ديبي الخرطوم – انجمينا : التغيير وضع نظام الخرطوم خطة جديدة للقضاء على الحركات الدارفورية المسلحة وكلف وزير العدل محمد بشارة دوسة بمهام التنسيق مع رئيس تشاد إدريس دبي لعقد مؤتمر لقبيلة الزغاوة بمنطقة أم جرس وذلك ثالث أيام عيد الأضحي . وهدف المؤتمر الى تفويض دبي بضرب الحركات المسلحة خاصة المتواجدة في مناطق دار زغاوة وإتفق الجانبان على تشكيل لجنة لمتابعة ذلك كلف دوسة برئاستها وعضوية كل من محمد على عبدالله ، طاهر قاسي (تشاديين) ووزير الصحة بحر إدريس أبوقردة واللواء التجاني آدم الطاهر وحسن برقو والدكتور التجاني مصطفي (سودانيين). وتم إختيار المشاركين بعناية وحدد عددهم ب(140) من زعامات الإدارة الأهلية لقبيلة الزغاوة وكان النصيب الأكبر للكوبي الذين ينتسب إليهم وزير العدل دوسة والراحل خليل إبراهيم وجبريل إبراهيم وبحر أبوقردة فيما تركت الحصة الباقية لأهل التجاني آدم الطاهر والآخرين . وفي السياق ذاته تم إعداد المكان من قبل الحكومة التشادية ونقلت طائرات وآليات عسكرية المشاركون في الملتقى إلى أم جرس وحفزت اعضاء الإدارة الأهلية منهم بمبلغ 1000 دولار لكل مشارك و7 ألف يورو للعمد والنظار . وخاطب الملتقى الرئيس التشادي إدريس دبي والذي تحدث بلهجة الزغاوة بالرغم من وجود رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني سيسي والوزير برئاسة الجمهورية مسؤول ملف دارفور فى الحكومة، أمين حسن عمر . وشن دبي هجوماً غير مسبوق على الحركات المسلحة ووصفهم بقطاع الطرق والنهابين وإمتدح الرئيس عمر البشير وقال أنه لا يقول ذلك خوفاً منه ومؤكداً بأنه سيعمل على تنمية منطقة دار زغاوة الحدودية مع السودان . وقسم الملتقى إلى ستة لجان ولم تكن هنالك أجندة سوى ماطرحه الرئيس دبي وحاول وزير العدل محمد بشارة دوسة إقناع القيادات الأهلية بقبول تفويض الرئيس التشادي لحسم الحركات المسلحة بيد أن الزعامات الأهلية رفضت ذلك وأكدت عدم موافقتها على إطلاق مفردة نهابين وقطاع طرق على الحركات وتساءل بعضهم كيف نطلق عليهم هذه الأوصاف ونرجو منهم التوقيع على السلام وعندما يوقعون هل نطلق عليهم هكذا أسماء. و تفاجأ الحضور في الجلسة الختامية أن إدريس دبي أكد أن الملتقى جاء بناء على طلب الزغاوة بالسودان في إشارة إلى دوسة فيما أكد السيسى صحة نوايا دبي وأعلن ذلك فى تصريحات خاصة يوم الثلاثاء بأنه سيتم حسم حركات التمرد المسلحة . وفي الأثناء عقد وزير العدل مؤتمراً صحفياً أمس بالخرطوم بصفته رئيس الآلية العليا لإنفاذ مقررات والتوصيات وجلس في المنصة كل من بحر أبوقردة رئيس دائرة الولايات واللواء التجاني آدم الطاهر رئيس الهيئة وحسن برقو مقرر اللجنة ونائب رئيس الالية ،التجاني مصطفى . وقال دوسة هنالك لمشكلة الأمنية في دارفور لم تحل رغم كل الجهود المبذولة وأن ملتقى أم جرس حلقة من حلقات البحث عن سلام وكشف ان المواضيع التي تناولها الملتقى مستخلصة من خطاب قدمه الرئيس دبي . وأرجع دوسة أسباب عضوية الملتقى من أبناء الزغاوة وعقده في تشاد ومحاوره الرئيسية هي خطاب الرئيس التشادي راعي الملتقى، إلى دور أبناء الزغاوة في احداث دارفور ابتداء من الحركات التي انطلقت في الإقليم، وكانت قياداتها من الزغاوة . وذكر وزير العدل دوسة أن الحركات التي وقعت اتفاق السلام جل قياداتها من الزغاوة والحركات التي لم توقع الآن- العدل والمساواة وحركة التحرير جناح مني أركو مناوي- قياداتها من الزغاوة، وبالتالي من المنطقي والضروري أن تنطلق قبيلة الزغاوة للتأثير الذي يمكن أن تحدثه في أبنائها لأمن دارفور وتشاد وإحلال السلام، ولذلك كان أيضاً لابد أن يتحرك أبناء الزغاوة، مشيراً إلى أن هذا التحرك جاء متأخراً . وأوضح دوسة أن الملتقى يهدف في الأساس إلى حث الجميع للتحرك باتجاه إيجاد حل للقضية بأسرع ما يمكن كل حسب دوره حكومة ومجتمع وأفراد، لافتاً إلى أن الدور المهم للمؤتمرين في أم جرس كان السعي من أجل لإقناع حاملي السلاح للحاق بركب السلام، مضيفاً أن الملتقى تناول مسألة التنمية في الإقليم، وأمن على سيرها، مطالباً بضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا الصدد . إلى ذلك طالبت حركة تحرير السودان جناح مناوي الأممالمتحدة بإلقاء القبض على الرئيس التشادي إدريس دبي كونه أصبح جزءً من نظام الإبادة الجماعية كما أكدت مصادر إنسحاب الحركات المسلحة الدارفورية من المناطق الحدودية السودانية الجادية ومنطقة (دار زغاوة) .