[b] رجل أعمال يعثر على طحالب داخل قارورة مياه (صحة) !! دون رجل الأعمال سامي يوسف بلاغا لدي نيابة حماية المستهلك يتهم فيه احدي شركات المياه المعدنية بتسبيب إضرار له من خلال عثوره علي (طحالب) داخل قارورة من قارورات المياه التي اشتراها من محل التجاري. وبحسب ما اورد موقع (النيلين) ، قال سامى : (أوضحت لصاحب المحل التجاري أنني وجدت في قارورة المياه كبيرة الحجم بعض الطحالب ولكنني لم أجد منه ردا يخفف عني وقع المفاجأة الأمر الذي اضطرني إلي أن ألجأ إلي السلطات المختصة التي تحرت معي ومن ثم تم إرسال القارورة إلي المعامل الجنائية لمعرفة صحة الادعاء). وسبق واثبتت فحوصات الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بان مياه شركات (صافية، ريو، ابلال، فرح ، الفرات ، وشركة صفا ) تحتوي على نسبة عالية من مادة البرومايد – المسببة للسرطانات – وقد بلغت النسبة في مياه بعض هذه الشركات ضعف ماهو مصرح به . وقررت الهيئة يوم الخميس 3 فبراير 2011سحب انتاج هذه الشركات من الاسواق الا ان الشركات المعينة لم تلتزم بالقرار ولا تزال تقوم بعملية تسويق منتجاتها من المياه . وصرح المحلل سياسي ل(حريات) حينها بان قرائن الاحوال تشير الى تواطؤ هيئة المواصفات نفسها ، فهي لم تكن لتتدخل الا بعد افتضاح المعلومات ، ولو لم يكن الامر كذلك لما اكتفت بقرار منع توزيع المياه المسرطنة وحسب ، ولفتحت بلاغات جنائية في مواجهة تلك الشركات باعتبارها تدمر صحة المواطنين ، خصوصا وان مياه المواسير في كثير من احياء العاصمة ملوثة ، وأضاف بان (سماحة) هيئة المواصفات يمكن فهمها بطبيعة هذه الشركات والتي يملك غالبها منسوبو المؤتمر الوطني . وأضاف المحلل السياسي بان بيع المياه الملوثة بالبروميد انما يؤكد ان الطفيلية هذه لا تعبأ باية قيم اخلاقية او انسانية او دينية وانما تعبأ بارباحها فقط ، وان السبيل الوحيد لكبح جماحها النضال الجماهيري ، باشكاله المختلفة ، كمقاطعة السلع ، وفتح مئات البلاغات من المواطنين ، والتظاهر ..الخ . وجدير بالذكر ان المواطنين يضطرون الى شراء المياه المعبأة (مياه الصحة) بسبب تلوث مياه الشرب فى الحنفيات ، وسبق و كشف المراجع العام لولاية الخرطوم فى فى تقريره البيئى للعام (2011) عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة. وأبان تقرير المراجعة ان المواد غير المطابقة للمواصفات التى استخدمتها هيئة مياه الخرطوم لتنقية المياه تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم،والمانجنيز. واتهم المراجع العام مدير هيئة المياه السابق بالتستروالتضليل لعدم تقديمه لمستندات تغيير المواصفات لبعض المواد لهيئة المواصفات والمقاييس مما تسبب في إفراج هيئة المواصفات عن شحنات غير مطابقة للمواصفات. كما سبق وكشف المستشار البيئي بمجلس الوزراء بروفيسور تاج السر عبد الله مارس 2011عن مهددات لصحة الانسان حددها في التغيير النوعي لمياه الشرب بسبب الصرف الصحي غير الآمن، واعترض على اتباع نظام (السبتنق تانك) ووصفه بالأسوأ في العالم، وأبان أنّ إحدى الدراسات أثبتت وصول الملوثات لعمق (220) متراً في مياه الشرب وأشار إلى وجود الكثير من المناطق السكنية التي تتحصل على مياه الشرب من آبار لا توجد عليها رقابة ، إضافة إلى إصابة (20) طفل يومياً في أعمار ما بين (12 14) عاما بالفشل الكلوي بجانب زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض (الزرقة) لدى الأطفال نتيجة لفقد ثاني أكسيد الكربون بما يسبب الموت الفجائي. وطالب تاج السر بضرورة توفير صرف صحي آمن للمستهلك، ونوّه إلى أنّ خدمة الصرف الصحي تغطي (2%) من العاصمة القومية. واقرت الدكتور سمية ادريس مديرة الطوارئ والعمل الانسانى بوزارة الصحة بتدني كبير في نسبة الكلور بالمياه في البلاد . وقالت في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتها وإدارة الدفاع المدنى يونيو 2013 ، ان المياه غير نظيفة ، واصفة الوضع بأنه غير مطمئن ، مضيفة ( ان (الكلورة) وصلت الى اقل من 50% فى بعض الولايات، خاصة في ولايات الشمالية ، نهر النيل وولايات دارفور وجنوب كردفان . وكشف مختصون في مجال أمراض السرطان،يونيو 2011 ، عن ارتفاع مخيف فى عدد الاصابات المكتشفة بالمرض، حيث تتراوح بين ( 8 ) إلى (10) آلاف حالة جديدة سنويا في مستشفيات الذرة بالخرطوم وودمدنى، وتوقعوا ارتفاع النسب الحقيقية للحالات بين ( 39) الى(40) ألف حالة، وأشاروا إلى ان 85% من الحالات تأتى للعلاج في حالات متأخرة وخطيرة، ما يؤدى إلى الوفاة . وقال الدكتور كمال حمد، في مؤتمر صحفي بمنبر سونا الأربعاء 1 يونيو 2011، ان المرض يتركز في ولايات الخرطوم، الجزيرة، وجنوب دارفور، وولايات الشرق والغرب، وعدد من الولايات الأخرى، وأضاف ان ثلث الحالات المكتشفة فقط هي التي تأتى للعلاج والتشخيص. وربط مختصون وأطباء ما بين ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والتلوث البيئي ، خصوصاً مع تزايد استخدام بروميد البوتاسيوم في الخبز ، والتلوث الناجم عن المخلفات الصناعية والمبيدات والاسمدة الفاسدة ، وتلوث مياه الشرب . وربط المهندس سلمان اسماعيل بخيت ما بين تفشى امراض الكلى والسرطانات وما بين تلوث المياه تحديداً. [/B