كشف مصدر موثوق داخل احدى شركات تعبئة المياه بان مياه شركات (صافية، ريو، ابلال، فرح ، الفرات ، وشركة صفا ) تحتوي على نسبة عالية من مادة البرومايد – المسببة للسرطانات – وقد بلغت النسبة في مياه بعض هذه الشركات ضعف ماهو مصرح به . وقد أثبتت فحوصات الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس صحة هذه المعلومات . وقررت الهيئة يوم الخميس 3 فبراير سحب انتاج هذه الشركات من الاسواق الا ان الشركات المعينة لم تلتزم بالقرار ولا تزال تقوم بعملية تسويق منتجاتها من المياه . وصرح محلل سياسي ل(حريات) بان قرائن الاحوال تشير الى تواطؤ هيئة المواصفات نفسها ، فهي لم تكن لتتدخل الا بعد افتضاح المعلومات ، ولو لم يكن الامر كذلك لما اكتفت بقرار منع توزيع المياه المسرطنة وحسب ، ولفتحت بلاغات جنائية في مواجهة تلك الشركات باعتبارها تدمر صحة المواطنين ، خصوصا وان مياه المواسير في كثير من احياء العاصمة ملوثة ، وأضاف بان (سماحة) هيئة المواصفات يمكن فهمها بطبيعة هذه الشركات والتي يملك غالبها منسوبو المؤتمر الوطني . وأردف المحلل السياسي بان بيع المياه الملوثة بالبروميد انما يؤكد ان الطفيلية هذه لا تعبأ باية قيم اخلاقية او انسانية او دينية وانما تعبأ بارباحها فقط ، وان السبيل الوحيد لكبح جماحها النضال الجماهيري ، باشكاله المختلفة ، كمقاطعة السلع ، وفتح مئات البلاغات من المواطنين ، والتظاهر ..الخ .