دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الى "تشكيل حكومة قومية من كافة القوى السياسية تكون مهمتها اجراء انتخابات حرة ونزيهة". ووصف المهدي أمام منتدى بعنوان "دستور السودان القادم" الدستور بأنه "لا يصلح لانه قام على تقنين محاصصة بين الحزبين "المؤتمر الوطني" و"الحركة الشعبية"، لافتا الى ان "الدستور أخفق في ثلاثة أهداف رئيسة تتعلق بجعل الوحدة جاذبة وأن يحدث تحولا ديمقراطيا وأن يحقق السلام العادل الشامل في البلاد"، داعيا الى "قيام دولة مدنية شريطة ان تكون المؤسسات النظامية القومية فيها محايدة بين الأحزاب السياسية ومتوازنة لتشمل كافة أهل السودان"، مشددا على "ضرورة اعلان دستوري ينظم فترة انتقالية الى حين صياغة دستور دائم". وشدد المهدي على "عدم وجود ضامن لنزاهة الدستور الجديد الا في ظل حكومة قومية تمثل كافة القوى المعنية أو حكومة تكنوقراط تقف على مسافة واحدة من القوى السياسية المتنافسة تجري الانتخابات العامة لجمعية تأسيسية لدراسة مشروع الدستور المقترح واجازة دستور البلاد الجديد"