اختتم مؤتمر(واقع التعليم العام في السودان: تحديات الإصلاح) أعماله عصر اليوم بقاعة مأمون بحيري للمؤتمرات بالخرطوم. وقد نظم هذا المؤتمر بواسطة مركز مأمون بحيري للبحوث بالتعاون مع مجموعة(الأسبقية للتعليم)، وهو أول مؤتمر للتعليم في السودان لم تنظمه الحكومة وتم تنظيمه بمبادرة من المجتمع المدني السوداني، وقد افتتحت المؤتمر وزيرة التربية والتعليم الاتحادية الاستاذة سعاد عبد الرازق، وخاطبت الجلسة الافتتاحية بكلمة استعرضت فيها تحديات التعليم في البلاد وأبدت استعداداها للاهتمام بما سيصدره المؤتمر من توصيات. إلى ذلك قال الدكتور الباقر العفيف عضو مجموعة(الأسبقية للتعليم) المشاركة في تنظيم المؤتمر في تصريح خاص ل(صحيفة التغيير الالكترونية) ان ما يميز هذا المؤتمر أنه ربط بين الإصلاح التعليمي والإصلاح السياسي،مؤكدا ان الاصلاح التعليمي يقتضي ان تنفق الدولة على التعليم كما يقتضي ان يشارك المجتمع بأكمله في وضع فلسفة شاملة للتعليم تصمم على أساسها مناهج لا تسقط لغة او ثقافة او تاريخ اي من الشعوب المكونة للسودان، ولا تتحيز لأية جهة حيث يعكس المنهج التنوع السوداني فيرى كل تلميذ نفسه في الكتاب المدرسي. وفي السياق أشار العفيف ان هذا المؤتمر شهد نقاشا حرا لقضايا التعليم المختلفة، ووجه الدعوة لخبراء سودانيين لهم اهتمامات كبيرة واسهامات نوعية في هذا المجال ولم تتم دعوتهم لمؤتمر التعليم الذي نظمته الحكومة عام 2012م ومنهم البروفسور محمد الأمين التوم، والبروفسور مهدي أمين التوم، والدكتور علي عبدالله عباس والدكتور علي عبد الرحمن والدكتور صديق امبدة وغيرهم، واعتبر العفيف عدم توجيه الدعوة لهؤلاء الخبراء إصرارا من قبل الحكومة على التحدث مع ذاتها. ناقش المؤتمر الذي استمرت جلساته ليومي(15، 16 ) ديسمبر الجاري عبر أوراق عمل علمية فلسفة وسياسات التعليم ، وسياسات الانصاف والوصول في التعليم العام، وتمويل التعليم والمناهج التعليمية وتعليم المعاقين وتأهيل المعلم والتعليم الخاص والسلم التعليمي وقياس وتقويم الطلاب. يذكر ان السودان أقل دولة في العالم إنفاقا على التعليم، حيث تنق الحكومة السودانية على التلميذ الواحد في ولاية الخرطوم 1/10 من الدولار سنويا.