بيان إلى جماهير العاملين بالحقل الصحي الأيلولة : تسليع للخدمات الطبية و الصحية و حرمان مواطني الولايات من العلاج بالعاصمة الأخوة و الأخوات العاملين الأماجد لكم التحية والتجلة. تابعتم خلال الفترة السابقة مستجدات الوضع بالحقل الصحي و ما صدر من قرارات عشوائية و متعجلة بأيلولة المستشفيات الاتحادية لوزارة الصحة الولائية دون دراسة لواقع هذه المستشفيات و دون دراسة لما آلت له المستشفيات التي طُبق فيها هذا القرار قبل عام و التي أضحى التردي و معاناة المرضى و ضياع حقوق العاملين سمتها الأساسية.ء إن قرار أيلولة المستشفيات هو آخر مرحلة في مخطط المؤتمر الوطني الذي فرض على شعبنا سياسات اقتصاد السوق الحُر في كل مؤسسات الدولة لصالح منسوبيه من خلال خصخصة و بيع كل المرافق الخدمية من سكة حديد و نقل نهري و ميكانيكي وخلافها من المؤسسات العامة. فبعد أن قام باستقطاع أجزاء مُقدرة من مساحات المستشفيات و استثمارها في أجنحة خاصة و معامل ومراكز تشخيصية يصُب ريعها في جيوب أعضائه من القطط السمان لم يكتفي مدفوعاً بنهم كنز المال و نهب ثروات البلاد غير مبالي بصحة المواطن التي لا تقع ضمن أولوياته بل يسعى إلى تحويل هذه المستشفيات بالكامل إلى مؤسسات جبائية من خلا رفع مسؤلية وزارة الصحة الاتحادية عنها إلى الولائية بحجة تفرغ الصحة الاتحادية للتخطيط ! فأي تخطيط تُنفذه بينما ميزانية الصحة لا تتعدى ال2.9% من الميزانية العامة في حين أن أكثر من 70% من الميزانية العامة يُصرف على الدفاع والأمن! إن الواقع الماثل الآن بالمستشفيات الولائية يشهد تردي في الخدمات الصحية و الطبية و عجز و شلل في تسيير أعبائها و تخبط إداري مُريع و نهب لموارد هذه المستشفيات بواسطة إدارات و منسوبي المؤتمر الوطني كما أن الواقع يؤكد فشل وزارة الصحة الولائية بإيفاء استحقاقات العاملين فيها حيث قاربت استحقاقاتهم الأربعة مليار جنيه و لا أُفق يلوح لحلها. وحتى المستشفيات التي آلت للولائية منذ عام تقريباً وقعت في نفس المأزق من توقف غُرف العمليات و الخدمات التشخيصية من معامل و أشعة و غيرها إضافة إلى خُصومات من حوافز العاملين و تقليص القوى العاملة بحجة عدم توفر التمويل (النواب) و خصم 50% من حوافز العاملين في عدد من المستشفيات في الوقت الذي يتم فيه صرف فاحش على اللجان و الإدارات الطبية و منسوبي المؤتمر الوطني بل شرعت فعلياً في بيع المستشفيات (العيون).ء إن أيلولة المستشفيات تعني تحويل العلاج إلى سلعة من خلال حصره في سُكان ولاية الخرطوم ثم زيادة رسوم الخدمات. إن الولاية التي يُعلن واليها أن من ليس له القُدرة على العيش فيها عليه أن يرجع للولايات لن تُعالج و لن تلتفت إلى أنات وصرخات المرضى ولن يعنيها إن ماتوا من عدم توفر العلاج أو الإهمال أو الدواء الفاسد ودونكم فضيحة الإمدادات الطبية.ء العاملين الشُرفاء إن نقابات جاءت بالتزوير لن تقف معكم و لن تُدافع عنكم فقد سلمت و منذ البداية لقرار الأيلولة دون أي ضمانت لحقوق العاملين أو أي اعتراض على تجاهلها و عدم إشراكها في كل مراحل اتخاذ القرار عليه فوحدتكم و إرادتكم هي الضمان الوحيد القادر على ردع أي محاولات لسلب حقوقكم فلتتوحد جميع فئات العاملين من أطباء، ممرضين، تقنيين، عمال وموظفين من أجل انتزاع حقوقهم و الدفاع عن مؤسسات الشعب ونناشد الشعب السوداني و قواه الحية و منظمات المجتمع المدني و منظمة الصحة العالمية للوقوف سداً منيعاً أمام مخطط المؤتمر الوطني الرامي إلى خصخصة و بيع مؤسسات الشعب العلاجية وحرمان غالبية المواطنين من حق العلاج.ء لا .. للأيلولة لا .. للخصخصة لا .. للتشريد الحزب الشيوعي السوداني بمستشفيات العاصمة