التغيير: الخرطوم أبدت حكومة المؤتمر الوطني استعدادها للتفاوض في كافة قضايا الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد ان تلقت دعوة مكتوبة من الوساطة الأفريقية لانطلاق المفاوضات في الأسبوع المقبل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأكد ابراهيم غندور مساعد المشير عمر البشير ورئيس وفد التفاوض الحكومى حول منطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان تمسك الحكومة بمناقشة جميع القضايا وفقا للتفويض الممنوح للجنة الافريقية رفيعة المستوى والقرار الدولى رقم 2046 والتى تشمل القضايا الامنية والسياسية والانسانية . وكان البشير قد ألغى قبل أكثر من عامين اتفاقاً اطارياً حول قضايا المنطقتين وقعه رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار، ومساعد البشير السابق نافع علي نافع بعد أن أكد البشير اختياره للحل العسكري ورفضه للتفاوض مع الحركة الشعبية والاعتراف بها كحزب سياسي، ويربط المراقبون بين تراجع الخرطوم المفاجي والمشروع الأمريكي حول تسوية سلمية في السودان تؤدي إلى " هبوط ناعم للبشير" والتوصل لاتفاق مع مجلس الأمن الدولي حول محاكمة المتهمين في قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور. وكشف غندور فى تصريحات صحفية عن تسلم الحكومة دعوة مكتوبة من لجنة الاتحاد الافريقى رفيعة المستوى حدد فيه يومي 13 - 14 فبراير الجارى موعدا للتفاوض باديس ابابا مؤكدا جاهزية الوفد الحكومى . ، وقال غندور فى تعليق على مارشح حول اعلان الحركة الشعبية قطاع الشمال انها ستبدأ التفاوض بالقضية الانسانية ، قال : نحن ذاهبون لحل القضية من جذورها وليس معالجة اعراضها، وزاد مايعنينا ماتراه اللجنة الافريقية عالية المستوى التى اكدت ان الامور الثلاثة ستناقش وهذا هو التفويض الذى كلفت به اقليميا ودوليا . على صعيد اخر اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطنى للشئون الحزبية بروفسيرابراهيم غندور طرح الحزب الشيوعى اشتراطات للدخول فى حوار حول مبادرة البشير ومرتكزاتها، اعتبر طرح الاشتراطات محاولة من الشيوعى للتملص من الحوار، مؤكدا ان الوطنى سيمضى فى الدعوة للحوار بلا شروط او سقوفات وقال ان اى محاولة لوضع شروط يعنى ان الجهة المعنية تريد ان تقول اننا لا نريد ان نتحاور، واضاف ليس هناك حوار بين قوى سياسية تدعى اليه على قدم المساواة ويحاول بعضها ان يضع شروطا وهذا تملص من الحوار وسنواصل دعوتنا لكل القوى السياسية بما فى ذلك الحركات المتمردة التى تترك العنف وتجنح للحوار والشعب السودانى شاهد على ذلك.