صدر اليوم كتاب لكاتبة فرنسية مقيمة في الرياض، يروي قصص كفاح نساء سعوديات للحصول على حقوقهن في مجتمع مغلق، تحكمه تقاليد وأعراف تجمع بين مفاهيم متشددة وممارسات اجتماعية، يطغى عليها الجمود، على حد وصف الكاتبة. وأشارت الكاتبة إلى أنها في بداية الأمر واجهت صعوبة في الحصول على ثقة السعوديات اللواتي أبدين تحفظات على أسئلتها، إلا أنها شعرت بفضول شديد لمعرفة ماذا يوجد تحت العباءة والحجاب على حد قولها. وتقول الكاتبة الفرنسية كلارينس رودريجز في حديثها لوكالات الأنباء العالمية، إنه من الصعب جداً أن تبوح المرأة في مجتمع محافظ مع النساء مثل السعودية بمكنونات صدرها، والأمر ليس سهلاً. ويضم الكتاب ثماني نساء سعوديات منهن أعضاء في مجلس الشورى، وناشطة قانونية، وناشطة اجتماعية داعمة لقيادة المرأة للسيارة، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، وناشطة سعودية على "تويتر"، إضافة إلى وجدان شهركاني ولمى العقاد اللتين شاركتا في أولمبياد لندن عام 2012. وتطرقت الكاتبة في كتابها إلى قصة فيلم "وجد" الذي أخرجته السعودية هيفاء المنصور وحصل على جوائز سينمائية عديدة، مشيرة في كتابها بأن المنصور اضطرت إلى تصوير الفيلم في السعودية من خلال شاحنة صغيرة بعيداً عن الأنظار وإدارة عملها من خلال جهاز لاسلكي، كما أن بعض السكان ممن علموا بتصويرها حاولوا منعها من التصوير. وقالت الكاتبة الفرنسية إنها التحقت بزوجها بعد أن حصل على وظيفة في السعودية، ولم يكن أمامها سوى أن تعمل أو تظل عاطلة، مشيرة إلى أنها في الوقت ذاته، رفضت البقاء أسيرة على أفكار وآراء تؤكد دوماً بأن السعوديات لا يفعلن شيئاً ولا يفقهن شيئاً.