أعلن المؤتمر الوطني عن عقد لقاء مرتقب بين قطبي الحركة الإسلامية حسن الترابي والمشير عمر البشير لأول مرة عبر لقاء معلن منذ 15 عاماً في وقت أكد فيه المؤتمر الشعبي عن قرار الحزب بالدخول في حوار مباشر ومن غير شروط مسبقة مع الوطني الحاكم ترتيباً لتوحيد الحركة الإسلامية من جديد بعد تنحية علي عثمان ونافع علي نافع. وكشف حزب المؤتمر الشعبي بزعامة د. حسن الترابي، عن قرارات تم إتخاذها بشأن الحوار مع الحزب الحاكم قبيل إعلانهم الحوار بشكل رسمي مع الأخير. وقال مساعد الأمين العام للحزب إبراهيم السنوسي، وفقاً لموقع " المركز السوداني للخدمات الصحفية" التابع لجهاز الأمن والمخابرات " أن الحزب قرر الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني دون وضع أية شروط، ما لم يتم التوصل لإتفاق بشأن أجندة الحوار. وجدد السنوسي رفض حزبه الحوار الثنائي والقبول بالحوار حول القضايا الوطنية، بجانب القضايا الإسلامية، وقال إن الكل أبدى رغبته واستعداده للحوار، مشيراً إلى أن قطاع الشمال يجري مفاوضات حالياً. وكان السنوسي قد أعلن قبل ذلك وبعد سقوط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أن الإسلاميين سوف يتوحدون في وجه العلمانيين، بعد أن وصفهم بأوصاف كثيرة، وشارك السنوسي إلى جانب عشرات من عضوية حزبه في مسيرة إلى السفارة المصرية بالخرطوم، نظمتها الحركة الإسلامية جناح المؤتمر الوطني بقيادة أمينها العام الزبير أحمد حسن، و أعلن المتظاهرون وقوفهم إلى جانب مرسي ووصفوا ما حدث في يوينو 2013 في مصر بأنه انقلاب على الشرعية، مثلما بدأ الجناحان لقاءات في ولاية نهر النيل للتوحيد، بعد التذرع بأحداث مصر بأنه تشكل خطراً على الإسلاميين حكومةً ومعارضةً، في غضون ذلك أكد المؤتمر الوطني الحاكم اعتزام رئيسه عمر البشير لقاء حسن الترابي أمين عام المؤتمر الشعبي في أول لقاء يعلن عنه منذ عام 1999، وما تعارف عليه باسم " المفاصلة " بين الشيخ وتلميذه، وبعد أن شكى البشير من تمدد الترابي وهيمنته على كل الأمور في الدولة، ثم تقدم موالون للبشير بمذكرة العشرة التي كانت ضربة البداية لانهاء فصل من فصول العلاقة بين الرجلين، والتي بدأت بما اعتبره الترابي تمويها" ذهبت إلى السجن حبيسا وذهب البشير إلى القصر رئيساً".