وصف الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي اتهامات المؤتمر الوطني لقوى المعارضة باستجداء التمويل من الخارج لإسقاط النظام ب "السذاجة". وكشف عن إبلاغه القائمة بالإعمال الأمريكية في الخرطوم ميري بييتش التي التقاها الخميس رفض الأحزاب أي مساعدات خارجية في مواجهة النظام. وأشار إلى أنه أبلغها بأهمية أن يترك الشعب ليقرر مصيره، وأضاف الترابي ل "الأحداث" (قلت لها اتركوا الشعب يقرر مصيره ولا تقدموا أي مساعدات.. وإذا لم نستطع تقرير مصيرنا فهو خطأنا نحن). ونقل الترابي عن المسؤولة الأمريكية نفيها القاطع رغبة واشنطن في تأجيج الصراع بكل من النيل الأزرق وجبال النوبة لدفع الإقليمين صوب الانفصال. وقال بتأكيدها حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مساعدة السودان واهتمامه الكامل بما يجري فيه من تطورات من خلال تقارير دورية يتلقاها من المسؤولين المكلفين بمتابعة الأوضاع في السودان بانتظام. وأشار الترابي لتناول اللقاء أيضا استمرار إبقاء السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب، وان القائمة بالأعمال أكدت السعي لمعالجة الوضع. ووجه الترابي انتقادات عنيفة لتصريحات نافذين في المؤتمر الوطني اتهموه بعدم ممانعة التحالف مع الشيطان لإسقاط النظام، فيما سعى آخرون لتلطيخ صورة المعارضة ودمغها بالبحث عن تمويل خارجي للإطاحة بالحكومة وقال (هي سذاجة أن يتحدثوا عن تمويل المعارضة من الخارج. هم أنفسهم استعانوا بالخارج.. وإذا ضعف الأشخاص المعونات تأتي من الخارج.. الآن يبحثون عن الأموال ونحن نعرف الذين ذهبوا إليهم)، واستدرك الترابي بالقول "بهذا المنطق ينبغي أن ندين ثوار ليبيا.. ونشجب ما تفعله معارضات سوريا واليمن)، ومضى يقول بأن القرآن نفسه تحدث عن حزب "الشيطان" لكنه لم يقل "اطردوهم من البلد" "وامنعوهم من التسجيل" أو أغلقوا صحيفتهم، ولم يقل أيضا اسجنوا قياداتهم، لكنه قال لا "توادوهم" أو تنضموا إليهم، وأردف (نحن لم ننضم بالطبع)، ونوّه الترابي إلى أن الرسول عليه السلام تحالف مع اليهود في المدينة وهم كانوا أشد الناس عداء للذين آمنوا، مشيرا إلى أن حزبه تواثق مع القوى الأخرى على مبادئ الحريات والديموقراطية وأشياء كثيرة أخرى، وأردف قائلا (إذا وقعت خلافات بيننا يفصل فيها الشعب ويبدل خياره إلى من يريد). *الخرطوم: مزدلفة محمد عثمان :