قالت صحيفة سودان تريبيون السودانية أن الجيش المصري استولي على منطقة حلايب التي تقدر مساحتها بنحو 20580 كم مربع بالمنطقة الحدودية مع البحر الأحمر بعد توتر العلاقات بين البلدين نتيجة محاولة جماعة سوادنية إسلامية بإغتيال الرئيس المعزل حسني مبارك بأديس أبابا. وقالت الصحيفة: إن القاهرة رفضت مطالب الخرطوم بحل القضية من خلال التحكيم الدولي موضحة أن المسئولون السودانيون يتجنبون تصعيد القضية إلى التحكيم الدولي خوفا من اغضاب حلفائهم المصريين حيث أن مصر تعد لاعبا إقليميا رئيسيا بالمنطقة على حد وصف الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن الخلاف بين مصر والسودان على هذه المنطقة يعود إلى عام 1958 بعد حصول السودان على استقلاله الحكم الثنائي بقيادة مصر وبريطانيا، مشيرة لأن الجدل يرجع إلى وجود تباين في ترسيم الحدود السياسية التي وضعتها مصر وبريطانيا أثناء حكمهما المشترك للسودان في 1902. جاء ذلك تعقيبا على قرار مجلس الوزراء المصري أول أمس الثلاثاء بتحويل منطقة حلايب المتنازع عليها إلى مدينة تضم مقري أبو رماد ورأس هدربة كما أنه يفصل منطقة حلايب عن منطقة شلاتين. وأشارت الصحيفة لتصريح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري هاني صلاح إلى أن هذا القرار يأتي في إطار رغبة الحكومة في تحقيق التنمية المتوازنة في جميع أنحاء البلاد حيث تخطط الحكومة لإطلاق مشاريع تنموية في حلايب وشلاتين بتكلفة تبلغ 764 مليون دولار. ولفتت لتصريحات بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري والتي نفى فيها وجود تكامل مصري سوداني بالمنطقة المذكورة، مؤكدا إصدار القائم بالأعمال المصري بالخرطوم وائل بركات بيانا نفى به أي وجود لقوات سودانية بحلايب، مضيفا: أنه لا توجد أية مفاوضات بشأن ذلك وأن هذه الأنباء قد تم اختلاقها من قبل إحدى الصحف السودانية، مؤكدا أن المنطقة مصرية 100%.