حذر رئيس رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي من تصاعد الصراع بين والي شمال دارفور محمد عثمان يوسف كبر والزعيم موسى هلال وطالب بالتدخل السريع من جهات الإختصاص للسيطرة على المواقف. وتحدث التجاني السيسي بلغة غاضبة تعكس سوء الأوضاع في إقليم دارفور المضطرب، وأشار إلى تداعيات محتملة تنعكس على كل الإقليم بسبب الصراع بين كبر وموسى هلال، وكانت قوات هلال قد اشتبكت مع مليشيات من الجنجويد في عدة مناطق في دارفور خلال الأسبوع الماضي، وأبرزها في منطقة سرف عمرة يوم الاثنين الماضي، وحذر السيسي من حدوث عواقب وخيمة وسلبية قد تحدث لعملية السلام في دارفور وعلى السلم والأمن في الإقليم، مؤكداً أن الوضع يتطلب تدخلاً سريعاً من الجهات المختصة لاحتواء الموقف. وأدان هجوم واعتداء عدد من الحركات غير الموقعة على سلام دارفور والمتفلتين على ولايتي جنوب وشمال دارفور وحرق أكثر من 35 قرية من بينها 18 من قرى العودة الطوعية و11 قرية من القرى المستهدفة ضمن حزم مشروعات التنمية للسلطة الإقليمية لإعادة الإعمار وعودة النازحين واللاجئين إليها. وأضاف في تصريحات صحفية عقب اجتماع لمجلس السلطة الانتقالية لدارفور أن الهجوم أدى إلى نزوح واسع وسط المواطنين. وأشار إلى أن ما حدث يعكس صورة سالبة ويعد تدميراً لما تم إنجازه على أرض الواقع خلال العامين السابقين وسيؤدي إلى إعاقة برنامج العودة الطوعية. وأكد أن اعتداءات الحركات المسلحة قد تركت دماراً كبيراً في الممتلكات وعدداً من الإصابات، وقال إن الاعتداءات خلفت أوضاعاً إنسانية صعبة، مما شكل عبئاً إضافياً ستنعكس آثاره على المنطقة.