ابتدعت مجموعة من الشباب والشابات طريقة جديدة لمقاومة رفض السلطات الأمنية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بتدشين احتفالية خاصة لدعم " ستات الشاي" تحت عنوان " الكفتيرة الماسكة العيلة". وقاوم شباب وشابات قرارات السلطة بفض كل التجمعات ورفض التصديقات للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وكان أبرز الاحتفالات التي تم فضها هو احتفال لمجموعة من المنظمات النسوية بالنادي النوبي بالخرطوم (2) ورفض جهاز الأمن والمخابرات قيامه. إلا أن المجموعة الشبابية وجهت نداءً عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعبر العناوين الخاصة لجمع تبرعات عينية ومادية إلى " ستات الشاي" . وحددوا التبرعات في السكر والأكواب والأموال للمستطيعين والمسطتيعات، والمشاركة في التعبئة والتوزيع. وقال أحد المنسقين لمبادرة "الكفتيرة الماسكة العيلة" : أنطلقت المبادرة من نقاش عادي دار بين مجموعة من الشباب ، عن ضرورة خروج الاحتفال بهذا اليوم خارج الاسوار ، اي الاحتكاك المباشر بالشرائح المستهدفة والأحتفاء بهن ومعهن،, و شكرهن أيضا . وأضاف " أتصلنا بمعارفنا و بعض المهتمين بالقضية ونشرنا على وسائل التواصل الاجتماعي ، وبمجهود الشبابات الذين كانو متحمسين جدا للفكرة،, جمعنا ووزعنا اليوم السبت عدد مئة واربعين جوال سكر في مدن العاصمة الثلاث ، و تبرع ثلاثة من الشباب بسياراتهم وشاركوا معنا في عملية التوزيع. وتستمر المبادرة مدة ثلاثة أيام حتى يوم الاثنين ، ونتوقع وصول المزيد من التبرعات والمتطوعين لتوزيع السكر على امهاتنا و اخواتنا ستات الشاي، والأحتفاء معهن و تهنئتهن بيومهن العالمي. ويجتهد الشباب والشابات في السودان في مقاومة القمع السلطوي بابتداع وسائل مبتكرة للتضامن مع القضايا الوطنية مثل " حملة نفير" في العام الماضي لنجدة متضرري السيول والأمطار وسط عجز الحكومة وأجهزتها في التصدي للكارثة الطبيعية التي فاقم منها تدهور البنى التحتية وانهيارها. وفي ذات السياق انطلقت حملة " الخوة والجيرة "لمعاونة السودانيين الجنوبيين الفارين من جحيم الحرب نحو الشمال. كما ينشط " شباب الحوادث" في تقديم العون العاجل للمتاجين من المرضي في أقسام الطوارئ من دواء وتبرعات بالدم في ظاهرة تعكس تلاحم شرائح شبابية وتضامنهم .