أكد رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدى ان حل قضية (أبيى) فى يد ابناء منطقة أبيى وليس فى يد الحركة الشعبية لتحرير السودان او المؤتمر الوطنى بدليل ان الاثنين حاولا من قبل و فشلا . وقال الصادق فى ندوة أقامتها الجمعية الافريقية فى القاهرة حول (الاوضاع السودانية الراهنة ومسارات الصلاح والتغيير) ان هناك قرارات اتخذتها القوى الدولية قبل الحرب العالمية الأولى ومنها خطة تقسيم المنطقة باتفاقية ساكيس بيكو ، مرورا بوعد بلفور ثم الى الخطة السياسية الجديدة فى جنوب السودان الى ان انفصل ، مؤكدا ان الثورات التى تحدث فى المنطقة العربية ليست بفعل قوة خارجية بل هى نتيجة لتخلف الشعوب فى المنطقة وسيطرة سياسية من الحاكمين ، وقال إن موجة التغيير قادمة ومايحدث فى السودان من احتقان حاليا يمثل صورة من تلك الصور لأن النظام الحالى سلك منهجا ادى لفصل الجنوب واتفاقية السلام ادت للانفصال والحرب ولم تؤدى الى السلام ، مضيفا أن اتفاقية السلام الشامل عززت الانفصال الجاذب أكثر من الوحدة الجاذبة و علقت قضايا أبيى، جنوب كردفان، والنيل الازرق وايضا علقت تسوية قضايا دارفور وشرق السودان . ولفت الصادق الى ان المشهد الان فى السودان فيه أكثر من 20 مشكلة بين السودان الشمالى والسودان الجنوبى لم تحل ولم توضع لها الية لحلها ، وظهرت وسائل دعم الحرب بالوكالة ، وهناك 4 جبهات قتال والبلاد تواجه أزمة اقتصادية حادة وهناك التوتر الدولى بسبب ملاحقة عناصر من النظام القائم فى شمال السودان من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، واضاف الصادق انه من المتوقع ان يوقع وينضم كل من جنوب السودان وليبيا و مصر الى المحكمة الجنائية الدولية وهذا سيزيد من التوتر ولهذه الأسباب جميعا الوضع فى السودان متأزم. وأكد ان الربيع العربى لن ياتى الى السودان كما فى الدول الاخرى لان النظام استعد لحدوث ذلك ،رغم ان محاولاته فى ذلك ضعيفة ، فحديثه عن الحكومة العريضة المتكونة بأكثر من حزبين ، هذه الحكومة العريضة ولدت ميتة ، اما حل قضية دارفور غير مجدى لانه فرض التنمية قبل الحل . وقال الصادق ان انفصال الجنوب خلقه ظروف تاريخية ، والان يجب ان يكون هناك مشروع قومى فى شمال السودان وخلق علاقة خاصة مع جنوب السودان ، وعلى الجميع ان يهتم لأمر المحكمة الجنائية الدولية لأنها مكسب للشعوب ، مطالبا بشد الجنوب شمالا حتى لا يذهب الى الاعداء موضحا أن ذلك يجب ان يكون بالاستثمارات العربية والإسلامية وان يكون هناك مشروع مارشال عربي لتنمية الجنوب . وكشف الصادق عن زيارة سيقوم بها الى أمريكا بدعوة من نادى مدريد والذى هو عضو فيه حيث يضم يضم النادى اعضاء يمثلون ملوك وزعماء رؤوساء دول سابقين ، موضحا ان اللقاء سيتطرق الى القضايا التى تمر بها المنطقة العربية والشرق أوسطية والتطورات فى السودان ستنال حظها من الحديث فى تلك اللقاءات .