أكدت القوات المسلحة السودانية أنها والقوات النظامية الأخرى صدت هجوما على منطقة "تلودي" بالجبال الشرقية لجبال النوبة بجنوب كردفان أمس ودحرت الجيش الشعبي المهاجم وكبدته خسائر في الأرواح والمعدات . وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في مؤتمر صحفي عقده بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الهجوم كان على ثلاثة محاور وحشدت له الحركة الشعبية جل إمكانياتها ، مضيفا أن القوة المهاجمة تزيد على ال 700 مقاتل تحت قيادة 12 من كبار ضباطها . وأضاف الصوارمي أن القوة كانت مجهزة بمعدات وآليات ثقيلة ، مؤكدا أن القوات الحكومية استطاعت أن تنهي الاشتباك في ظرف ساعة لصالحها ، منوها لوجود شهداء وجرحى بصفوف القوات الحكومية لكنه لم يحدد عددها ، موضحا أن الحركة الشعبية بهذه المعركة خسرت خلاصة ما جمعته من قوات ومعدات لإحداث بلبلة في البلاد ، واصفا الحادثة بأنها بداية النهاية لحركة التمرد المسلحة بجبال النوبة . وقال الصوارمي "إننا لسنا دعاة حرب ونقدم السلم ونؤكد أننا باقون على التزاماتنا وعهدنا باستيعاب كل من يعود من التمرد بجبال النوبة والنيل الأزرق إما في قوات الحكومة النظامية لمن يستوفي الشروط المؤهلة لذلك أو في الخدمة المدنية لمن لا يستوفي شروط القوات النظامية" ، مؤكدا أن الأوضاع الآن بولاية جنوب كردفان عموما تحت السيطرة وأن الأحداث انحصرت فقط في بعض مناطق الجبال الشرقية من جبال النوبة وقد تم التعامل معها ، مؤكدا استعداد القوات الحكومية ومقدرتها على إفشال كافة المخططات الإجرامية من قبل الحركة الشعبية لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة.