كرر وزيرالدفاع عبدالرحيم محمد حسين، تصريحاته بعزم الجيش على حسم التمرد بدارفور، في العام الحالي، وقال "الصيف الحاسم" سيستمر حتى القضاء على التمرد -حسب تعبيره في وقت كشف القائد العسكري للجبهة الثورية السودانية عبد العزيز الحلو عن خطة واسعة لجهاز الأمن باستخدام المليشيات القبلية من داخل وخارج السودان في كل مناطق الهامش. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية " اس أم سي " التابع لجهاز الأمن والمخابرات عن عبد الرحيم حسين لدى مخاطبته قوات الدعم السريع بالفاشر، قوله إن الحكومة ترحب بالراغبين في الجلوس للتفاوض للانضمام لمسيرة الأمن والاستقرار. وأضاف "على المتمردين العودة للسلام قبل أن يطالهم الحسم". وأشار إلى أن قوات الدعم السريع قدمت نموذجاً إنسانياً في التعامل مع الأسرى والمواطنين وقدمت الخدمات للمحتاجين بالقرى، مشيداً بانتصاراتها العسكرية في ميادين القتال، وقال إنها رفعت رأس القوات المسلحة. من جهته، كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا، عن تحرك متحرك قوات الدعم السريع الثاني إلى مناطق جنوب كردفان لبسط الأمن والاستقرار هناك. وقال عطا" إن هذه القوات قدمت تضحيات كبيرة دفاعاً عن الأرض، بجانب تقديمها لنماذج فريدة في التمسك بالقيم الإسلامية والتقاليد السودانية وأدب القتال في حماية العجزة والمسنين والنساء والأطفال". في سياق ذي صلة قال القائد العسكري للجبهة الثورية السودانية عبد العزيز آدم الحلو في بيان تلقت (التغيير الإلكترونية) نسخة منه " وردت إلينا من مصادر غاية في الإطلاع معلومات مؤكدة حول خطة يعمل على تنفيذها جهاز أمن المؤتمر الوطني الذي أوكلت اليه بالتنسيق مع الإستخبارات العسكرية ومليشيات الدفاع الشعبي وقوات الجنجويد المسماة بقوات التدخل السريع". ووصف الحلو في البيان الخطة بأنها واسعة في كل مناطق العمليات في هامش السودان لإستخدام المليشيات القبيلة من داخل وخارج السودان والتي يعمل النظام على إستئجارها للقيام بعمليات واسعة تمتد من النيل الازرق وجبال النوبة وشمال كردفان الي دارفور" ونوه إلى أن تنفيذ الخطة اسفر عن حرق وتدمير أكثر من 127 قرية بدارفور في الشهرين الماضيين وأرتكبت جرائم قتل ضد المدنيين وإغتصاب للنساء ودفع أكثر من 200 الف مواطن للنزوح. وأشار الحلو إلى أن "هذه القوات كانت قد بدأت عملياتها بجبال النوبة وحينما تم دحرها إنتقلت الي شمال كردفان ومن ثم الي دارفور، تنفيذاً للخطة التي عكفت أجهزة أمن النظام المختلفة على إعدادها وتحت إشراف عبدالرحيم محمد حسين ومحمد عطا بغرض التصدي لعمل الجبهة الثورية عبر المليشيات وإستهداف المدنيين مع حملة إعلامية مكثفة للتبرير، ووصفها بإنها مجرد إنفلاتات قبلية، لا سيما ما حدث في دارفور الأن وفي الحقيقة هو أمر منظم ومدبر من النظام ليستهدف المدنيين في المقام الأول.". وأكد الحلو في ذات البيان اسناد مهمة القوات في منطقة رشاد بجبال النوبة لقوة متحرك يسمى بمتحرك الشهيد أمين النور المرتكز في قرية الفيض أم عبدالله حالياً وبقيادة العميد ركن/ عبدالصمد بابكر والمقدم/ محمد الفاتح أحمد والرائد/ محمد الربيع محمد بمساندة كتيبة مجاهدين الخرطوم المسماه (أسد الله) وكتيبة الدفاع الشعبي المكونة من مواطني الفيض والمسماه سيف الله". واتهم الحلو القوات بالقيام بالقصف المدفعي مسنودة بقصف الطيران الجوي على مناطق تومي والمنصور كتمهيد للتقدم وحرق قرى (تومي - المنصور - طراوة - كلورو - تنديمن - تاجلبو – تيري) وعشرات القرى الأخرى الواقعة في نفس الشريط بغرض تشتيت هؤلاء المواطنين وإجبارهم على النزوح لمناطق سيطرة المؤتمر الوطني لمواصلة قتل من نجا منهم بالتجويع والمرض في المدن ومعسكرات النزوح. وناشد " كافة المهتمين بقضايا حقوق الإنسان وجرائم الحرب والإبادة الجماعية تصعيد حملات التضامن في الداخل والخارج وكشف وتعرية النظام في كآفة المنابر الوطنية والإقليمية والدولية". يذكر ان جهاز الأمن والمخابرات أسس وحدة الدعم السريع والتي تتكون من مليشيات الجنجويد بقيادة حميدتي والمتهمة بارتكاب فظائع وجرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور، كما شنت هذه المليشيات غارات على عدد من السكان في المدن الأخرى مثل الأبيض في شمال كردفان باستباحتها لعدة أيام.