[Dim_Security NOT IMG="http://www.sudani.tv/thumbnail.php?file=____________19__339179501.jpg&size=article_medium"] نداء الى الحبيب الأمام السيد الصادق المهدى انطلاقا من قول الحق عز وجل (لاخير فى كثير من نجواهم الامن امر بصدق او معروف او اصلاح بين الناس ،ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه اجرا عظيما) صدق الله العظيم. اخى الكريم: لقد وضعتنا أيدى القدر فى مكان لو تأملناه لتحسسنا مواطن الطعن فينا ،وبذات القدر لبذلنا الجهد فى أن نضيف مجدا لتاربخ مجيد نسلمه لﻷجيال من بعدنا كاملا غير منقوص . أخى الكريم : تذكر جيدا بعد العودة فى عام 2000 كنت قد أشرت اليك بأن واقع الحال فى بلادنا وحتمية التغيير تتطلب منك اعادة صياغة دورك السياسي بعد أن أمضيت وقتها 44 عاما فى سدة رئاسة حزب اﻷمة حتى تفسح المجال لﻷجيال الجديدة لتولى القيادة التنفيذية فى الحزب ،على أن تلعب دورا زعاميا راعيا تحتاجه الساحة السياسية،وتعلو بنفسك عن العراك السياسي،وهو ذات الدور الذى لعبه الامام عبدالرحمن المهدى فحقق به أعظم انجاز فى تاريخ السودان الحديث ألا وهو استقلال السودان. لقد جرت مياة كثيرة تحت الجسر ،تعرضنا فيها جميعا الى ابتلاءات ،وهذه سنة الحياة،ودأب المجاهدين.ان من اروع المواقف نبلا الانتصار على الذات ، وأداء اﻷمانات الى أهلها تماما كما فعل قادة عظام فى قارتنا اﻷفريقية ،حيث ترجلو عن كرسي السلطة طواعية وبمحض اختيارهم وقناعاتهم أمثال نيلسون مانديلا فى جنوب افريقيا ،وجوليوس نايريري فى تنزانيا،وليبولد سنجور فى السنغال. أخى الكريم : لقد ظللنا نتابع مايجرى فى أورقة حزب اﻷمة من حراك مخاض لولادة فجر جديد فى حزبنا تجدد فية دماء اﻷجيال فى القيادة فى ظل استقطاب حاد بين السلطة اﻷبوية وحاكمية المؤسسات ،بينما كان من الواجب أن تراعى السلطة اﻷبوية عملية التحول المطلوبة فى ظل الواقع الوطنى المأزوم الذى تعيشة بلادنا،والذى يتطلب جمع الصف الحزبى والوطني بدلا عن مقاومتها والوقف ضد عجلة التاريخ . ان قواعدنا فى الهامش تعرضت لصعاب جمة،فقد أكلتها الحرب ،وأنهكها الفقر والمرض،وجار عليها الزمان وما من معين. فليكن أبسط مانقدمه لهم بعد أن ظلوا يقدمون لنا كل غالي ونفيس هو أن نطوي صفحة الخصام ،وأن تتخذ من هذا الحراك السياسي الذي ينتظم حزبنا فرصة لاعادة ترتيب صفوفنا وذلك عبر المقترح الأتى : اولا : أن ندعو لمصالحة شاملة بيننا نحن قادة وكوادر حزب الأمة تضع حدا لكل الخلافات والانقسامات التى أصابت حزبنا العتيد ، لنتوجه بكلياتنا جميعا لإعادة بناء الحزب ومواجهة معركة التغيير فى بلادنا من خلال وقف الحرب ،واستعادة الديمقراطية،ودفع عجلة التنمية والبناء ، ومحاربة الفقر. ثانيا : أن نقر بأن أجهزة الحزب الحالية قد انتهت صلاحيتها منذ أكثر من عام ، ونتخذ من ذلك سانحة لتشكيل أجهزة انتقالية وفاقية تعكس المصالحة الحزبية أعلاه وتقود الحزب الى المؤتمر العام الثامن . ثالثا: تقديم هذا المقترح مع ميثاق الوحدة لاجتماع الهئية المركزية التداولي المدعو له اول مايو 2014م لاجازتة اتساقا مع قرارها السابق بضرورة لم الشمل فى دورة انعقادها الأخير فى ابريل 2012 . والله الموفق اخوك مبارك المهدى 30 أبريل 2014م