جوزيف كونى أكد بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة ، ان مجرم الحرب اليوغندي جوزيف كوني موجود بالأراضي السودانية . وقال بان كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن بعد عودته من زيارته القصيرة إلى المنطقة ، أمس ، انه وبرغم ان حكومة السودان تقول أن كوني لا يتواجد بأراضيها فإن مصادر موثوقا بها تقول إن زعيم جيش الرب جوزيف كوني وبعض كبار قادة جيشه عادوا في الآونة الأخيرة إلى منطقة ( كافيا كينجي). وسبق ونشرت (حريات) 27 ابريل 2013 ، تقريرا يؤكد بان حكومة المؤتمر الوطني وفرت ملاذاً آمناً لمجرم الحرب اليوغندي جوزيف كوني في منطقة كافيا كنجي Kafia Kingi على الحدود بين السودان وجنوب السودان في الفترة ما بين 2009 – 2013. وأعدت التقرير منظمات ( مبادرة حل أزمة جيش الرب ، رسولف –Resolve LRA crisis initiative الامريكية ،و كفاية الأمريكية Enough ، ومنظمة الأطفال غير المرئيين Invisible Children . وإستند التقرير على صور القمر الصناعي سينيتل وشهادات فارين من قوات جوزيف كوني ( جيش الرب) . وبحسب تقرير المنظمات فإن الأدلة المختلفة تثبت أن ضباط القوات المسلحة السودانية يوفرون الملاذ الآمن لقيادات قوات كوني في منطقة كافياكنجي ويمدونهم بدعم مادي وأسلحة محدودة . وقال مايكل بوفينبيرجر – المدير التنفيذي لمنظمة رسولف وأحد معدي التقرير – انه ما دام كوني يجد ملاذاً آمناً فانه يستطيع ببساطة الهروب إليه وتفادي مطاردة القوات اليوغندية كلما إقتربت منه ، وأضاف ( يجب ألا يسمح للسودان بإحتضان مجرم حرب من الأكثر وحشية وسوء سمعة في العالم بدون عقاب.) . وكان رئيس الوزراء الأوغندي أماما مبابازي قال في إجابته عن أسئلة وجِّهت له بالبرلمان الأوغندي ، 22 ابريل الماضي ، إنه وبعد خمس سنوات من دحر حكومته متمرّدي (جيش الرب) من شمال أوغندا ، استأنفت حكومة السودان دعم جوزيف كوني ، ، مضيفاً بان بلاده قد أودعت شكوى لدى منظمة التعاون الإسلامي ضدّ حكومة السودان. وتأسست قوات جوزيف كوني في الثمانينات كحركة قبلية ضد السلطة المركزية اليوغندية ، وتحولت إلى حركة سيئة السمعة بإختطاف وتجنيد الأطفال وإجبار الفتيات على العمل كرقيق جنسي والعنف العشوائي ضد المدنيين إلى ان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بالقبض على جوزيف كوني لإتهامه بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية . وأدى ضغط القوات الحكومية اليوغندية إلى هروب قوات كوني إلى خارج يوغندا في عام 2005 ، وتمركزها في غابات الكونغو وافريقيا الوسطى .