كشف الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان عن اتصالات بين الجبهة الثورية مع القوى المعارض لإعادة توحيد الصف المعارض فيما أشار عرمان إلى أن المعارضة تنتظر أن يضع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي يديه مع قادتها بعد خروجه من المعتقل . ورفض الامين العام لحركة تحرير السودان –شمال ياسر عرمان اعتقال زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي ودعاه إلى العمل مع قوى الجبهة الثورية لتوحيد العمل المعارض والنهوض سويا لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني الحاكم قائلا هذا النظام لا يمكن اصلاحه على الاطلاق. واعتبر عرمان في تصريحات الرئيس البشير غير جاد في عمل التغيير الديمقراطي ويريد فقط استخدام شعار التغيير والحل الشامل المطروح من قوي المعارضة لتجميل نظامه وإعادة انتاجه مرة اخرى إلا أن اعتقال المهدي والحكم بالإعدام على امرأة حامل بدعوى الردة كل ذلك فضح نواياه. وأضاف عرمان (ما هو مطروح الآن هو انه يجب أن نذهب الى توحيد المعارضة وأن يتم الاتفاق على برنامج واضح وخطوط واضحة لإسقاط النظام وهذه فرصة تاريخية يجب أن لا نفوتها وان فوتناها سيسألنا التاريخ وسيسألنا شعبنا أولاً) وقال عرمان أنهم ينتظرون "ان يخرج السيد الصادق من المعتقل وان يضع يده مع ايدي زعماء المعارضة الآخرين للخلاص من هذا النظام وهو لديه مسئولية سياسية وأخلاقية لأن هذا النظام قد انقلب على الحكم الذي كان يقوده " وأكد عرمان على تمسك الحركة الشعبية بالحل الشامل وقال ان مشاركتهم في المفاوضات التي تتم بإشراف الاتحاد الافريقي في اديس ابابا تنبع من تمسكهم بقرارات مجلس الامن والسلم الافريقي وقرار مجلس الامن 20146 لعام 2012. وأضاف "هذا القرار اعترف بقضيتنا وصعدها الى اقصى مستوى دولي ممكن وهو انتصار لقضيتنا ورفضنا للتفاوض سيساعد النظام في الخروج من مأزقه ويجعله يغسل يديه ويقول للعالم الخارجي كله اننا نرى ان الحل الوحيد هو اتباع طريق الحرب". وشدد على ان منبر المفاوضات يساعد على كشف سياسات النظام وتعريتها وللتوضيح للمجتمع الدولي والإقليمي وللشعب السوداني أولا وقبل كل شيء ان هذا النظام لا يرغب في الحلول السلمية