قضت محكمة سودانية اليوم الثلاثاء، بالسجن لمدة ستة أشهر على (4) من أعضاء حزب المؤتمر السوداني المعارض بعد أقل من ساعتين من القاء القبض عليهم في مظاهرة سلمية بمحلية سودري، بولاية شمال كردفان، غربي السودان، تطالب بابعاد شركات تعدين عن الذهب، وتحسين الخدمات الصحية وتوفير مياه الشرب. وأستخدمت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين، واوقفت نحو (46) مواطن، إثر خروجهم اليوم الثلاثاء بغرض تسليم مذكرة للسلطات المحلية تطالب بتحسين أوضاع المنطقة. وأشار مسؤول الاعلام في حزب المؤتمر السوداني، أبوبكر يوسف بابكر ل(الطريق) الى أن حزبه سبق أن اخطر الشرطة بمحلية سودري قبل ثلاث ايام بتنظيم مظاهرة سلمية، ورفع مذكرة للسلطات المحلية تحوي ثلاث مطالب تشمل المطالبة بوقف التعدين للشركات التي تغولت على التعدين الأهلي للمواطنين، وتدهور الخدمات الصحية وإنعدام المياه في المنطقة. وأوضح يوسف، أن قوات الشرطة رفضت منح إذن للتظاهرة. واشار الي أن الحزب والمواطنين بدأوا في تحريك المظاهرة لكن قوات الأمن والشرطة تصدت لهم وفرقتهم بالقوة والغاز المسيل للدموع. وأكد يوسف، إعتقال الأمين العام للحزب بالولاية عبد الباقي عبد الله حاج على، ورئيس فرعية المنطقة محمد نور حاج تيراب، ومسؤول الطلاب بالحزب الفاتح عبد الله، وعضو الحزب عبد الماجد فضل بجانب إعتقال (46) من المواطنين. وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير، في التاسع من أبريل الماضي قراراً جمهورياً، يتيح للأحزاب السياسية ممارسة نشاطها السياسي، وعقد الإجتماعات العامة والندوات واللقاءات، وإستخدام وسائل الإعلام المختلفة.