هاجم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان الحكومي إبراهيم غندور، العامل السوداني واتهمه بالكسل وقال إنه لا يعمل سوى 20 دقيقة فقط في اليوم، وقارنه بالعامل المصري الذي قال إنه يخدم ساعة ونصف الساعة في اليوم . وأضاف في ندوة عن زيادة الإنتاج وأثره في رفاهية العمال يوم الاثنين بقاعة اتحاد نقابات عمال السودان بالخرطوم ؛ إن الإنتاج وزيادته لا يكتملان إلا بالطموح والهمة في الإنتاج ، وأضاف أن زيادة الإنتاج واحدة من القضايا التي يجب مناقشتها بصورة فاعلة وقوية حتى نحاسب أنفسنا بكل تجرد ونكران ذات، وأشار إلى أن الاتحاد لا يستطيع التغيير لوحده، وأضاف أن واحدة من الاشكاليات التي تواجه الإنتاج هي النظرة الدونية للتعليم المهني الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد العالمي . ورأى محلل سياسي ل (حريات) في تصريحات غندور تأكيداً بانه واتحاده الحكومي لا يمثلون العمال وانما أصحاب العمل . وقال ان قضية انتاجية العمال لا يمكن مناقشتها بمعزل عن أجورهم ، والتي لا تغطي حالياً في السودان الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم . فضلاً عن بيئة العمل ووسائل الانتاج والتأهيل والتدريب وثقافة العمل ، وتتحمل حكومة المؤتمر الوطني بالدرجة الأولى القصور في كل هذه الجوانب . وأشار المحلل السياسي الى ان (كسل) السودانيين تعميم اختزالي وعنصري تروجه الدوائر الطامعة في موارد السودان وهي الدوائر التي يمهد لها غندور وحزبه الدروب ، وقال انهم اذ يكررون هذه الدمغة لا يلاحظون بان العمالة السودانية تعتبر من أميز الجاليات العاملة في الخليج وغيرها من دول المهاجر ، فلماذا ينتج العمال السودانيون ويقدرون في الخارج وتتدنى انتاجيتهم ويساء اليهم في الداخل ؟!