قدر البنك المركزي لجمهورية جنوب السودان أن يستغرق الإحلال الكامل للعملة الجديدة مكان الجنيه السوداني في اقتصاد الدولة الجديدة فترة تصل إلى ثلاثة أشهر. وأوضح محافظ البنك أليجا مالوك أن الدولة المنتجة للنفط التي انفصلت عن السودان السبت الماضي ستبقي على ربط عملتها بجنيه السودان عند حد التعادل في المستقبل القريب, مشيراً إلى تداول نحو ملياري جنيه سوداني في الجنوب. ولم يحدد مالوك موعدا لفك الجنوب ربط عملته بالسودان، والإمساك بزمام مختلف النواحي الاقتصادية، إلا أنه أشار إلى تحرك اقتصادي سيكون إطاره الاعتماد على الموارد المحلية لتوفير العملة الصعبة. وعن حجم الاحتياط النقدي الذي يحتفظ به البنك المركزي في جنوب السودان، رفض مالوك الكشف عنه مكتفيا بالقول "نحن في وضع صعب فيما يتعلق بالاحتياطي ولكننا لا نحتضر". وكان وزير مالية الجنوب قد أعلن أمس البدء في تداول جنيه جنوب السودان الجديد الأسبوع المقبل في وقت مبكر كثيرا عما هو متوقع. أما في الخرطوم فقد أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم أمام البرلمان السوداني أن بلاده تعتزم من جهتها إطلاق عملة جديدة خاصة دون ذكر تفاصيل.