أزيح الستار في جوبا أمس عن عملة جمهورية جنوب السودان والتي سميت ب «الجنيه» من فئات واحد جنيه، خمسة، وعشرة، وخمسة وعشرين، وخمسين، ومائة جنيه، وقال محافظ البنك المركزي للجنوب إليجا مالوك في مؤتمر صحفي بجوبا إن بدء التداول بالعملي الجديدة سيكون في الثامن عشر من يوليو الجاري باعتماد آليه التوزيع عبر التداول وصرف الرواتب والتعاملات التجارية وأوضح مالوك أن تحديد سعر الصرف إزاء العملة القديمة الجنيه السوداني بواقع جنيه جنوبي واحد يساوي جنيها سودانيا.. وأشار ملوك إلى أن بنك جنوب السودان المركزي لديه ما يفوق الاثنين مليار جنيه سوداني سيتم إبداله بالعملة الجديدة فور سحب الجنيه السوداني من التداول في المدة المحددة بستة أشهر و قال إليجا إن الجنوب ينوي الإبقاء على ربط عملته بجنيه الشمال عند حد التعادل في المستقبل القريب. و لم يحدد مالوك موعدا لفك الجنوب ربط عملته بالشمال والإمساك بزمام مصيره الاقتصادي. وقال لرويترز «سيكون في إطار تحرك اقتصادي. سيعتمد على مواردنا وبصفة خاصة العملة الصعبة». ورفض الكشف عن حجم احتياطي الجنوب من النقد الأجنبي واكتفى بقوله للصحفيين «نحن في وضع صعب فيما يتعلق بالاحتياطي ولكننا لا نحتضر». وردا على سؤال عن الفترة التي يستغرقها إحلال ما يصل إلى ملياري جنيه سوداني يجري تداولها في الجنوب أجاب مالوك «بين شهر وثلاثة أشهر» وعلمت (الأحداث) أن الحكومة السويسرية ستعمل على إنشاء نظام مصرفي متكامل بجانب وضع اللبنات الأساسية لإنشاء البنك المركزي للسودان الجنوبي ومساعدة الجنوب للتغلب على التحديات التي تواجهه. وقالت الخارجية السويسرية في بيان « في القريب سيكون الجنوب دولة ذات سياده ويجب عليه البدء في بناء المؤسسات المالية اللازمة وأن سويسرا تدعم هذا الهدف، وقامت بالفعل بنقل الخبرة التقنية في مجالات أصول الدولة والدين الوطني والأنشطة المصرفية وقضايا العملة إلى جنوب السودان