لقي شخصان مصرعهما، وجرح آخران، فيما فقد (6) أطفال دون سن العاشرة، إثر هجوم شنه مجهولون يرجح أنهم من إدارة الترجم، بمنطقة (كسارة البرام) على بعد كيلو مترات جنوب غربي نيالا. وتوفي في الحادث الطاهر محمد حسب الله وإبراهيم علي معلا، وجرح محمد نور وحامد حسن، وفقد (6) أطفال هم (زكي إبراهيم سليمان وعبد الله موسى نهار ويوسف آدم يوسف ومصطفى جابر الطاهر وداؤود حامد إبراهيم مناوي وفطومة محمد موسى إبنة حامد مصطفى بركة). ووقع الهجوم. الذي يرجح أن منفذيه يتبعون لإدارة الترجم على خلفية منع منسوبي قبيلة الزغاوة مزارعهم بمنطقة (كسارة البرام) على بعد كيلو مترات جنوب غربي نيالا، ويعود الإختلاف للعام السابق، حيث منع منسوبو الترجم أبناء الزغاوة من دخول حاكوراتهم وتم عقد جلسة بين ناظر الترجم وقيادات الزغاوة توصل فيها الطرفان لحل ودي مما مكن الزغاوة من العمل في زراعتهم، وفي هذا العام تجدد الخلاف فاتصل الزغاوة مجدداً بالناظر، إلا أنه كان في زيارة إلى الدوحة لحضور إحتفال توقيع إتفاق السلام، فذهبوا إلى وكيل الناظر الذي حرر لهم خطاباً موجهاً للعقيد محمد قندي أحد عقداء قبيلة الترجم، وطلب السماح للزغاوة بالعمل لحين وصول الناظر للجلوس والتفاكر حول سبل حل المشكلة جذرياً، إلا أن منسوبي الزغاوة تفاجأوا بهجوم من مجهولين ليلة أمس الأول إستهدف أبناءهم بالمنطقة، أسفر عن قتيلين وجريحين وفقدان الأطفال. وكان أهالي الضحايا قد دونوا بلاغاً بشرطة نيالا وسط حيث حركت قوة بقيادة مقدم، وأكملت إجراءات تحويل الجثث إلى مشرحة نيالا، وإلتزمت بملاحقة الجناة للقبض عليهم. وقال عباس عبد الله الدومة وكيل ناظر الترجم في كلمته لذوي الضحايا، إن الحادث معزول ومرفوض من قبل الترجم، وأكد أنه سيتعاون مع السلطات في تقديم المعلومات كافة، التي تساعد في ضبط الجناة، وشجب أسلوب الإعتداء. ومن جانبه، أكد معتمد محلية السلام، أن المحلية ملتزمة بمطاردة الجناة لتقديمهم إلى العدالة وحماية المزارعين، وقدم التعازي لذوي الضحايا. وكان قسم شرطة نيالا وسط شهد تجمهراً غير عادي لأهالي الضحايا منذ الصباح الباكر.