لواقع يؤهلنا للاداء المشرف وليس للمنافسة على اللقب هكذا تلعب منتخبات افريقيا مونديالها ماذا ينتظر صقور جديان السودان في كاس الامم الافريقية في غينيا الاستوائية والجابون او ماذا يجب ان يفعل السودانيون هناك وسط عمالقة القارة وماذا ننتظر من المنتخب السوداني هناك او هل من الطبيعي ان يخرج المنتخب مبكرا من المنافسة كما حدث في غانا عام 2008م عندما تاهلنا للنهائيات بعد غياب دام 32 عاما؟ هذا مايبدو اختصارا لمجموعة التساؤلات السابقة لعله من المنطقي ان يذهب السودانيون الي غينيا الاستوائية والجابون يسعون للاداء المشرف وليس للمنافسة علي اللقب هذا هو المنطق حسب كل المقومات والامكانيات فالواقع يؤكد ان منتخبنا هو الوحيد من بين منتخبات القارة الذي لايضم في صفوفه لاعبا محترفا بل ان قائمته من اللاعبين المحليين وهذا يفرض علي السودانيين ان يذهبوا للاداء المشرف ولامانع من تحقيق ذلك في مباراة او مباراتين علي الاكثر في الدور الاول وسط الكبار والافضل تصنيفا من منتخبنا واذا مانجح المنتخب في تخطي الدور الاول من بين منافسيه ساحل العاج وبوركينافاسو وانجولا فان ذلك يعد من المفاجآت الكروية التي تحفل بها كرة القدم خاصة ان الكرة السودانية لاتزال غير قادرة علي مقارعة الكبار في القارة تشكيل غير معروف للمنتخب التجارب التي اداها المنتخب حتي الان في لقاءاته الودية لم تكن بداية مشجعة وهذا مايبدو مقلقا لاغلب السودانيين ثم ان المنتخب السوداني من خلال مديره الفني مازدا اعتاد ان يتكتم علي اوراقه في المباريات الودية ولايلعب بتشكيلته الثابتة وهو اسلوب قد يختلف حوله الكثيرون وقد يتفق معه البعض لكن في النهاية المحصلة هي ان المباريات الودية ليس ابدا معيارا للتقويم التشكيل في عقل مازدا ويمكن التاكيد ان مازدا يملك في عقله التشكيلة الاساسية للمنتخب بل والتغييرات المتوقعة ايضا لكنه ايضا يملك اسلوبه الخاص في التفكير ولمازدا ايضا طريقته في التعامل مع الاعلام فلم يعد مازدا يفرط كثيرا في التفاؤل وهو يحلم بلخبطة اوراق مجموعته كما اكد ذلك في تصريحات صحفية وهو يبالغ في عدم تقديره لقوة المنافسين مثلما فعل قبل غانا ثم تذيل مجموعته في الدور الاول استنادا علي واقعنا الكروي المتردي والواقع الافريقي المتطور مجموعة صعبة المجموعة التي يلعب بها المنتخب السوداني ليست سهلة كما يتصور مازدا فواقع الكرة السودانية يبدو اقل كثيرا جدا من الكرة في ساحل العاج او بوركينافاسو او انجولا ولذلك فان فارق المستويات ايضا يبدو كبيرا والفرص تبدو غير متكافئة لاننا نقل عن الاخرين من جميع الوجوه فالمنافسون يملكون واقعا كرويا جيدا واصرارا وروحا واحلاما ويبقي الاداء في الملعب ليحسم الامور نتيجة لضعف هجومه مازدا والتركيز علي الاسلوب الدفاعي كشفت مباريات المنتخب الوطني في بطولة سيكافا التي نظمها السودان وفي بداية سيكافا الاخيرة بتنزانيا وفي دورة حوض النيل وفي بطولة ال جي بالمغرب عن مجموعة من الملاحظات والظواهر حول اداء منتخبنا الوطني ونتائجه حيث وضح من مباريات المنتخب اتباعه لطريقة 4/5/1 وهذا يعني وجود اكثر من خط دفاعي امامي ويحاول مدربه مازدا تنفيذ الدفاع المركب والدفاع الضاغط بالتركيز اكثر علي رقابة رجل لرجل الي جانب دور لاعبي الوسط المكلفين بالتغطية علي خط الوسط وخط الدفاع ومايعيب المنتخب ضعف هجومه وعدم تطويره. منتخبات افريقيا اعدت عدتها للحدث الكروي تستعد منتخبات افريقيا المشاركة في كاس امم افريقيا بغينيا الاستوائية والجابون لحزم حقائبها لخوض غمار الحدث الكروي المهم الذي بات يحتل مكانته اللائقة علي المستوي الدولي يذهب الكل وهم مزودون بافضل اللاعبين الذين يفترض ان يحققوا لبلدهم الحلم الذي يراود الجميع وهو المنافسة علي اللقب الكبير. ايهما اكثر تأثيرا طريقة اللعب ام مهارة اللاعبين هكذا تلعب منتخبات افريقيا مونديالها قد تكون المشاهدة ولا افضل واوقع عند تحليل اداء وطرق المنتخبات المشاركة في المونديال الافريقي علي اعتبار ان الصورة تتضح اكثر علي الطبيعة ولكن لا مانع احيانا من وضع اساس او قاعدة نظرية لما يمكن ان يحدث خلال المباريات ومطابقتها بالواقع العملي لنتعرف علي مدي تنفيذ اللاعبين طرق لعب وخطط وتكتيكات مدربيهم داخل المستطيل الاخضر وهذه الخطط والتكتيكات لاتختلف عن مايحدث في الكرة الاوربية باعتبار ان نجوم القارة الافريقية يلعبون في كل الدوريات الاوربية ولابد ان نتفق كبداية علي مرونة اللاعبين المحترفين الذين تستعين بهم منتخباتهم الافريقية المشاركة في المونديال الافريقي ووعيهم التكتيكي يضيفان فرصا اكبر عند تطبيق هذه الطريقة او تلك وفقا لظروف كل مباراة او حتي ظروف المباراة الواحدة واذا كانت طريقة 4/4/2 هي الاكثر شيوعا في العالم حاليا فان مشتقاتها هي الاكثر تطبيقا اما 4/4/2 التقليدية فقد قل اللعب بها عند الكثيرين من المنتخبات المشاركة في هذه البطولة الافريقية حيث اصبحت مشتقاتها الاكثر شيوعا مثل طرق اللعب 4/3/2/1 و4/4/1/1 و4/2/3/1 و 4/3/1/2 و4/3/3 المرونة والتحركات والاجادة واعود مرة اخري لاؤكد ان المرونة التكتيكية للاعب وتحركاته الواعية وقدرته علي الاجادة في اكثر من مركز هي اهم العناصر في كرة القدم لان اللاعبين هم الادوات التنفيذية اذا اجادوا تحقق الفوز ونجح فكر المدرب وخططه وتكتيكاته واذا فشلوا خرجوا بنتيجة سلبية وغالبا مايتحمل المدرب وقتها كل الوزر وعلي اية حال دعونا ننتظر لنري علي الطبيعة بغينيا والجابون وامام شاشات التلفزيون اي الامور اكثر تأثيرا طريقة اللعب وفكر المدرب أم مهارة اللاعبين وقدراتهم الابداعية؟.