دعا اجتماع دولى بخصوص دارفور، الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الى الاسراع فى تنفيذ بنود وثيقة الدوحة للسلام، وعبر عن قلقه العميق من التصريحات العلنية للحركات المسلحة الرافضة لوثيقة الدوحة التى اكدت فيها مسعاها لقتال الحكومة السودانية، ودعتها الى الانضمام للسلام،وبينما عبرت دولة قطر عن حزنها العميق لمقتل قائد العدل والمساواة خليل ابراهيم، وكشفت عن تحضيرها لمؤتمر دولى للمانحين لتنفيذ وثيقة الدوحة، دعا والى ولاية شمال دارفور، محمد عثمان يوسف كبر، المجتمع الدولى للانتقال من مرحلة الاغاثة الى مرحلة التعمير والبناء ، وطالب نازحون السلطة الانتقالية لدارفور بوضع مشاكلهم فى سلم الاولويات محذرين من ان اى تجاهل لتلك المشاكل سيعيق من تنفيذ الاتفاقية. ورحب الاجتماع الثانى لتنفيذ وثيقة الدوحة الذى عقد بالفاشر امس، بتكوين مفوضية حقوق الانسان والمحكمة الخاصة فى دارفور، داعيا الحكومة السودانية الى تكوين مفوضية العودة الطوعية واعادة التوطين دون تأخير، لكنه اعرب عن قلقه لتأخر تنفيذ وثيقة الدوحة خصوصا تكوين السلطة الانتقالية وممارسة مهامها، وحث البيان الرئاسى الذى تأخر صدوره كثيرا لوجود خلافات بين الدول الغربية واطراف اخرى، الحكومة على عدم تقييد حركة البعثة الدولية المشتركة فى دارفور والسماح لها بالتحرك فى اى وقت وفى اى مكان. من جانبه، قال وزير الخارجية القطرى ، رئيس الاجتماع احمد بن عبد الله آل محمود ان بلاده تقدم احر التعازى لاسرة قائد العدل والمساواة خليل ابراهيم ، مبينا ان الاتفاقية لايمكن ان تطبق بالكامل الا اذا توقف القتال تماما ، مشيرا الى ان الاولويات فى المرحلة المقبلة تتمثل فى نزع السلاح واقناع الرافضين بالانضمام الى السلام لأنهم يمثلون عثرة فى طريق السلام ، بجانب نزع السلاح، كما دعا المجتمع الدولى والشركاء الى تحمل التزاماتهم المالية وبذل مواردهم لمقابلة الاحتياجات اللازمة لتطبيق وثيقة الدوحة على الارض. من جانبه، قال والى شمال دارفور، محمد عثمان يوسف كبر، ان حكومته ستتعاون مع السلطة الانتقالية لدارفور لتنفيذ الاتفاقية ،واعتبرها رصيدا للاقليم وليس خصما عليه. فى هذه الاثناء، طالب عمدة معسكر ابوشوك للنازحين، السلطة الانتقالية لدارفور بعدم تكرار تجربة ابوجا والاهتمام بمشاكل النازحين لأنهم الاكثر تأثرا من الازمة ، وقال (للصحافة) من داخل المعسكر ان «يوناميد» تنفق 2% فقط من ميزانيتها للنازحين الذين جاءت من اجلهم ، داعيا اياها لزيادة دعمها للاجئين من خلال بناء مدارس لهم وتعيين بعض منهم فى وظائف البعثة. يشار الى ان الاجتماع ترأسته دولة قطر وشارك فيه عدد من الدول من بينها تشاد التى شاركت بوزير خارجيتها موسى فكى، وبوركينا فاسو بوزير خارجيتها جبريل باسولى ، هذا فضلا عن الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى بجانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامى ، وتقرر ان يعقد الاجتماع المقبل فى ابريل دون تحديد المكان.