الخرطوم - أ ش أ حذر تحالف القوى السياسية المعارض في السودان كلا من الخرطوم وجوبا من خطورة تصعيد الحملة السياسية بين الطرفين، مؤكدا أنها ستقود الدولتين للدخول في حرب مباشرة وصفت آثارها حال حدوثها بالكارثة على منطقة القرن الأفريقي . واتهم التحالف دولة جنوب السودان بقيادة مخطط يهدف لفصل ملف النفط عن القضايا العالقة المطروحة على طاولة الحوار بين الجانبين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، موضحا أن عناصر داخل حكومة الجنوب تسعى لتدويل قضية النفط وإدخالها مجلس الأمن الدولي . وتوقع محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي والقيادي بتحالف أحزاب المعارضة في تصريح لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء، تدخل الصين لحل الخلافات بين الخرطوم وجوبا باعتبارها الطرف الثالث المتضرر من إيقاف ضخ البترول عبر موانئ الشمال . وأوضح الناطق أنه في حال إصرار الطرفين على تصعيد وتيرة الخلافات حول النفط فإن عودة الحرب واردة بين الدولتين، مشيرا إلى أن "حرب الوكالة" ستصبح مباشرة الأمر الذي وصفه بالكارثة حال حدوثه . ومن جهته حمل صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي مسئولية التوتر في العلاقات مع الجنوب للحكومة السودانية، مبينا أنها لم تستمع لنصائح القوى السياسية بشأن حل قضايا الحدود والنفط مع الجنوب قبل إعلان الانفصال، وأنها منعت الأحزاب من المشاركة معها في حل القضايا العالقة مع الجنوب .ولم يستبعد يوسف دخول الطرفين في حرب مباشرة بسبب ما أسماه بتعنت الخرطوم ورفضها الجلوس بجدية لتسوية الخلافات مع الجنوب . ومن جانبه، طالب ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي الخرطوم وجوبا بوقف التصريحات الملتهبة بين الجانبين والجلوس لحل الخلافات في أسرع زمن ممكن، واصفا إيقاف ضخ البترول عبر الشمال بالخطوة المؤسفة، وأوضح أن تصعيد الأوضاع بين الطرفين ليس في مصلحة الدولتين .