الخرطوم: بكري خضر قطع تحالف القوى السياسية المعارض بأن فشل القمة الرباعية التي جمعت المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب، بجانب الرئيس الكيني موي كيباكي ومليس زناوي والتي انعقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، يؤكد عمق الخلاف بين الخرطوم وجوبا حول ملف النفط، ولم يستبعد التحالف دخول الطرفين في حرب مباشرة بسبب ما اسمته بتعنت حكومة الجنوب وإصرارها على تقديم السودان لتنازلات في قضايا أبيي والحدود. وأكد محمد ضياء الدين القيادي بالتحالف والناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل «آخر لحظة» أمس، أن دولة الجنوب تسعى لتدويل قضية النفط مع الخرطوم من أجل إدخال لاعبين دوليين في الملف من أجل دعم الجنوب مادياً خاصة دولة إسرائيل، لمعرفتها التامة بعداء الأخيرة للسودان، وحذر ضياء الدين من أن استمرار إيقاف ضخ البترول عبر موانيء الشمال سيعقد الأوضاع الاقتصادية بالسودان. ومن جهته أشار صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، إلى ضرورة اتفاق كل من الخرطوم وجوبا لحل القضايا العالقة دون تدخل أطراف خارجية من أجل مصلحة شعبي الدولتين، واصفاً فشل التوصل لحلول حول النفط بين الطرفين بالأمر الخطير جداً في ظل ما أسماه بالتصعيد المستمر من الطرفين. ومن جانبه أرجع ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي، عدم توصل دولة الجنوب إلى اتفاق مع السودان إلى مساعيها الرامية للحصول على أكبر تنازلات من قبل الخرطوم خاصة فيما يتعلق بقضايا أبيي والحدود، مشيراً إلى إمكانية دخول الطرفين في نزاع مباشر أو حرب حال ارتفاع وتيرة التصعيد بين البلدين وعدم الوصول لاتفاق عاجل حول النفط.