كشفت صحيفة تايمز البريطانية نقلا عن السلطات المكسيكية أن مخططا لإخراج الساعدي القذافي -ثالث أبناء العقيد الليبي الراحل معمر القذافي- خلسة من ليبيا ونقله للمكسيك العام الماضي، جرى إحباطه بعد أن رفض الطيارون الذين استُأجروا لتهريبه الهبوط في ليبيا. ونقلت الصحيفة عن خوسيه ساليناس مساعد النائب العام المكسيكي قوله إن المخطط كان يتضمن أكداسا من جوازات السفر المسروقة، ورحلات جوية يقودها طيارون رفضوا حينها الهبوط في ليبيا، ومنازل فخمة تم شراؤها تحت أسماء مُنتحلة بالمكسيك. وأُميط اللثام عن محاولتين لمساعدة الساعدي على الهرب وذلك بعد اتهام كندية ودانماركي ومكسيكيين بالانخراط في نقل مهاجرين بطريقة غير مشروعة وتزوير مستندات والضلوع بالجريمة المنظمة. وزُعِم أن المجموعة استأجرت في يوليو/ تموز الماضي طيارين في رحلات جوية من المكسيك إلى كوسوفو ومنها إلى تونس وليبيا، إلا أن الطيارين رفضوا الهبوط في ليبيا التي كانت واقعة في براثن حرب أهلية. وقال ساليناس إن المجموعة أخفقت في مسعاها لأن الطيارين رفضوا التورط في عملية هبوط سرية. وتمخضت المحاولة الثانية عن اعتقال المتآمرين بعد بلاغ تلقته الشرطة المكسيكية عبر البريد الإلكتروني. وأضاف أن المجموعة حصلت على عدد من جوازات السفر المكسيكية الفارغة حيث استُخدم بعضها في فتح حسابات مصرفية. كما شرعت بإجراءات شراء عقارات فخمة من بينها شقة بقيمة 1.25 مليون دولار أميركي بفندق سانت ريغيس حيث كان يقيم الساعدي وبعض أقاربه. مشاهير وسددت المجموعة كذلك مبلغ 57 ألف دولار دفعة مقدمة لمنزل بمنطقة ساحلية بالقرب من منتجع بويرتو فيارتا على شواطئ الباسفيك سبق أن أقام فيه عدد من المشاهير مثل المغنية الأميركية ليدي غاغا ونجم السينما الأميركية تشارلي شين والممثلة وعارضة الأزياء الأميركية كيم كارداشيان. ونسبت وكالة أسوشيتد برس للأنباء إلى أحد أفراد الحرس الخاص للساعدي ويُدعى غاري بيترز قوله إنه هو من قدم العون لنجل القذافي للهروب نهاية الأمر إلى النيجر. وقال بيترز –وهو جندي سابق بالقوات الأسترالية الخاصة- إنه عمل رئيسا لفريق الأمن التابع للساعدي بأميركا الشمالية من كندا، وإن الكندية وتُدعى مسز فانييه كانت ضالعة في محاولة تهريب نجل القذافي إلى المكسيك. وتابع قائلا إن دور فانييه تركز على الحصول على وثائق سفر للساعدي، لكنه قال إن تلك الإجراءات كانت مشروعة، وفق علمه.