الخرطوم: الدامر: سامية إبراهيم جدد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي مطالبته للحكومة بالقبول بالأجندة الوطنية، وأكد تمسكه بتحقيق مطالب الشعب السوداني ومن بينها الحريات والعدالة. وقال المهدي أمام حشد جماهيري بالدامر أمس إن الوطن يعاني من مخاطر، وشدد على أهمية العمل من أجل إنقاذه، وأشار لاحتمالات حدوث حروب أثنية تفتح المجال للتدخل الأجنبي. وأضاف أنه ما لم ليتم تدارك ما يحدث في جنوب كدفان على أساس العدالة فسيمتد لبقية الوطن، واتهم الإنقاذ بالتسبب في كل ما يحدث للسودان وقال (نحن الآن في مرحلة الحصاد المر لأنهم زرعوا الشوك). وطالب المهدي بتأهيل السكة الحديد وذكر أنها كانت تنقل (3) ملايين و(500) طن في العام، وتمسك بتأهيل مشروع الجزيرة، وأشار إلى أن مؤسسات القطاع العام كانت توفر نصف ميزانية الدولة، ونبّه إلى تراجعها في الوقت الراهن، وعزا ذلك لما وصفه بالسياسات الخاطئة وتبديد المال العام والصرف الإداري والحزبي. وذكر رئيس حزب الأمة القومي أن إعفاء ديون السودان الخارجية يحتاج لتحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي، وردد( إعفاء الدين جائزة لحسن السلوك وليس لسوئه)، وقطع بأهمية التعامل بعقلانية مع قضية المحكمة الجنائية، وانتقد القوى السياسية التي تتهمه بالسعي للسلطة من خلال الحوار مع المؤتمر الوطني، وتابع أن من يقولون ذلك شاركوا في الحكومة عبر الجهازين التنفيذي والتشريعي، وأردف( حزب الأمة لا يريد المشاركة في الحكومة ولكنه يفكر في كيف يحكم السودان). ورحب المهدي بانضمام مبارك الفاضل للحزب، ونوّه لمساعيهم للم الشمل.