. (حريات) وقال البروفسير محمد زين العابدين ل (حريات) إنه حقق معه لمرة واحدة حوالي ساعة ونصف في مباني الأمن ببحري وانصب التحقيق حول مقاله الشهير الذي اغلقت بسببه صحيفة التيار في فبراير الماضي. وأضاف زين العابدين أنه قيل له أنه اتهم الرئيس البشير بالفساد وشرح: لقد أوضحت بأن الفساد يجري في كل مفاصل الدولة والرئيس نفسه معترف بذلك وعمل له مفوضية والفساد ليس في القطاع العام فقط ليبحثه المراجع العام ويشير إلى عدد محدود من الملايين المنهوبة ، بل الفساد يشمل كذلك الشركات التي نصفها حكومية ونصفها خاص باسماء أناس كشركة الأقطان وغيرها ، ولا مناص من ان يعترفوا به ويحاربوه . وقال زين العابدين مكررا ما أورده في مقاله القوي : إن القضية ليست في اتهام شخص الرئيس ولو كان الأمر كذلك فلا داعي للاعتقال بل يمكن رفع قضية بإشانة سمعة ونذهب للقضاء والمحاكم ، ولكن القضية قضية فساد عام نتكلم فيها بصورة مختلفة. القضايا الشخصية تحتاج لمستندات ووثائق ولكن حالات الفساد العام لا يجب أن تعامل بهذه الطريقة بل بقانون من اين لك هذا مدللا بحادثة سيدنا عمر بن الخطاب مع أبي هريرة حينما كان حاكما وجاء يرفل في الحرير والديباج وسأله عمر من أين له هذا فقال إنه اهدي الي فقال له سيدنا عمر هلا جلست في بيتك ونظرت أيهدى لك أم لا ثم صادر تلك الممتلكات، وأكد زين العابدين ان مظاهر الفساد العام ( لا تحتاج لمستندات ، وظاهرة على الرئيس ، سواء عليه أو على اسرته القريبة ، والشعب السوداني متداخل ، وكل زول يعرف الصغيرة والكبيرة ، وهذه الأقوال لا تخرج من فراغ). واعتقل جهاز الأمن البروفسير محمد زين العابدين عثمان – عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهري –20 فبراير . واثار اعتقاله سخطاً واسعاً ، وانتظمت حملات تضامن واسعة لإطلاق سراحه بالداخل والخارج ، خصوصاً وانه يعاني من أمراض خطيرة . وتناول مقال البروفسير محمد زين العابدين الفساد في ظل الانقاذ ، وفساد عمر البشير واخوانه وزوجته .