طلبت حكومة الخرطوم من حكومة جوبا جوبا عقد قمة رئاسية عاجلة بين المشير عمر البشير، وسلفا كير ميارديت. وقال مصدر موثوق من جوبا ل(حريات)، إن الخرطوم طلبت عقد القمة الرئاسية بجوبا في أقرب وقت ممكن لحل القضايا الكبرى التي فشلت مفاوضات أديس أبابا في اختراقها. ورأى المصدر أن الأمر الذي يستدعي ذهاب البشير نفسه لجوبا هو عرضه على حكومة الجنوب أبيي مقابل النفط! قائلا: إن البشير سيعرض على حكومة الجنوب معاودة تصدير النفط عبر الشمال والاتفاق على نسبة محددة لحكومته التي تعاني من مصاعب مالية خانقة مقابل تنازل حكومته الكامل عن أبيي . وكان الوفد الحكومي أبدى مرونة كبيرة في الجولة الاخيرة حول عدد من القضايا الخلافية بينهما ويتوقع أن يتم توقيع اتفاق في موضوعات الجنسية وترسيم الحدود، على أن تترك المناطق الحدودية الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة السودانية للقمة الرئاسية لاتخاذ قرارات سياسية بشأنها. وطلبت الخرطوم من وفد جوبا الاتفاق على عقد قمة رئاسية تجمع البشير وسلفاكير في أقرب وقت للاتفاق حول القضايا التي لم يتم فيها اتخاذ قرار من الوفدين المتفاوضين في العاصمة الأثيوبية وتتطلب تدخل المستويات الأعلى في الدولتين. ويتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقات إطارية حول عدد من القضايا منها الجنسية وترسيم الحدود المتفق حولها وتشكيل لجان لبدء ترسيمها بعد التوقيع عليها مباشرة مع تعريف وتحديد للمناطق الخلافية. وكان اجتماعاً عقد، بين رئيسي الوفدين، إدريس محمد عبد القادر من الجانب السوداني، وباقان أموم من الجانب الجنوبي، واتفقا فيه على ضرورة أن تكون هناك جدية منهما لإنهاء التوتر على حدودهما. من جهة أخرى طلبت الخرطوم من جوبا المساهمة في الحملة الدولية بإشراك المجتمع الدولي لمساعدة السودان لحل أزمته الاقتصادية، بما في ذلك إعفاء ديونه الخارجية. وهي الحملة التي أصيبت بنكسة كبيرة جراء الاشتراطات التي قدمتها الولاياتالمتحدة وانسحبت في حال عدم إيفائها من قمة اسطنبول بتركيا التي كان مقررا لها هذا الشهر، وتم تأجيلها بسبب الموقف الأمريكي.