أعرب وزير شؤون افريقيا البريطاني عن قلقه من استمرار القتال في (المناطق الحدودية في السودان وجنوب السودان) ، ومعاناة المدنيين الذين وجدوا أنفسهم في وسط القتال الدائر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال وزير شؤون أفريقيا، هنري بيلنغهام بحسب تصريح رسمي 23 مارس : (ينتابني قلق عميق لاستمرار القتال في المناطق الحدودية في السودان وجنوب السودان، ومعاناة المدنيين الذين وجدوا أنفسهم في وسط القتال الدائر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. أطالب مجددا كافة الأطراف في هذا القتال في كلتا الولايتين وقف القتال والعودة للعملية السياسية، والسماح بدخول الإغاثة الإنسانية للمتضررين. كما أناشد الحكومة السودانية وقف قصف المناطق المدنية فورا، وأطالب حكومة جنوب السودان وقف إمداد المساعدة العسكرية للحركة الشعبية للتحرير (شمال). وأهيب بكلتا الحكومتين اتخاذ خطوات فورية للإيفاء بالتزاماتهما بتحديد منطقة حدودية آمنة منزوعة السلاح تخضع لمراقبة مشتركة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات المسلحة لكلا البلدين. من شأن تلك الإجراءات تهدئة التوترات وتحقيق فائدة فورية لمن يعيشون على جانبي الحدود). وأضاف (إن الظروف الحالية تعني بأن اجتماع الرئيس كير والرئيس البشير كما هو مخطط له في أوائل شهر إبريل قد بات أمرا أكثر أهمية. سيكون من الضروري أن يوقع الرئيسان خلال ذلك الاجتماع اتفاقيات بشأن ترسيم الحدود والمواطنة، وهو ما تفاوض عليه وفدا البلدين في أديس أبابا. كما أن هذا الاجتماع ضروري للحفاظ على زخم السعي للتوصل لاتفاق في كافة المسائل الأخرى موضوع الاختلاف، بما في ذلك النفط ووضعية أبيي. إن الاتفاق النهائي على هذه القضايا سوف يسهم بتحقيق الأمن والرخاء لشعبي كلا البلدين).