أكد مصدر مطلع ان عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع سقط مغشياً عليه اثر ابلاغه خبر اسقاط الجيش الشعبي للطائرة الحربية بمنطقة الاحيمر يوم السبت 30 يوليو ، والتي كانت تهدف الى قصف مركز قيادة القائد عبد العزيز الحلو ، للتعويض عن تحطيم أكبر المتحركات العسكرية بمنطقة الكيلك يوم 25 يوليو . وكانت حكومة المؤتمر الوطني حشدت ثلاثة آلاف من أفضل قواتها والمليشيات ، باشراف مباشر من نافع علي نافع وقطبي المهدي ، اللذين تابعا واطمأنا على الترتيبات العسكرية في زيارتهما للمنطقة تحت ستار الحوار مع القوى السياسية . وعبأ المتحرك أهم القوات والمليشيات الموجودة في أبيي . وخطط له باعتباره الضربه القاصمة لمركز قيادة الجيش الشعبي . وأعطى الضوء الأخضر للعملية بالتزامن مع زيارة المبعوث الافريقي ثابو أمبيكي والمبعوث الأمريكي ليمان للخرطوم ، بحيث يتم القول انه تم القضاء على ( عبد العزيز الحلو ) كقائد وعلى قواته الرئيسية . ولكن الجيش الشعبي حطم المتحرك وأسر المئات واستولى على عدد كبير من الآليات العسكرية . وأكدت هزيمة المتحرك عدم قناعة ضباط وجنود القوات المسلحة بأسباب الحرب وجدواها ، التي يطلقون عليها (حرب عمر حسن) ، ويرون بأنها أكبر الاخطاء الاستراتيجية والتاكتيكية للنظام منذ تورطه في دعم الغزو العراقي للكويت . وفي ظل تدهور معنويات الجيش ، حاول عبد الرحيم محمد حسين التعويض عن الخسائر العسكرية بعملية نوعية ، فأرسل طائرة حربية زودت بأفضل خبراء التصويب والخرائط لقصف مركز رئاسة القائد عبد العزيز الحلو وتحقيق (انتصار هام) يستعيد المعنويات ويبرر الادعاء بالقضاء على الجيش الشعبي ، والذي أسقط الطائرة في منطقة الأحيمر ، يوم السبت 30 يوليو ، فأفشل الخطة وأعطى حجة اضافية للداعين لعزل عبد الرحيم محمد حسين عن وزارة الدفاع لعدم أهليته ، الأمر الذي جعله يسقط مغشيا عليه .