السلام عليكم ورحمة الله الإخوة الشرفاء قراء صحيفة الراكوبة علمت من مصدر موثوق أنه في يوم الجمعة 30 مارس 2012 قام المتطرف محمد عبدالكريم في خطبة الجمعة بمسجد في الجريف غرب بالخرطوم بهجوم شرس وجائر على الأستاذ الراحل محمد إبراهيم نقد بل وهاجم الذين قاموا بالصلاة عليه، وذلك من منطلق أنه شيوعي لاتجوز الصلاة عليه!!! ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فحسبما عرفت من مصدري الموثوق أنه في الحال تصدى أحد المصلين لمحمد عبدالكريم معاتبا إياه على انتهاكه لحرمة مسلم رحل عن الدنيا، فما كان من بعض صبية محمد عبدالكريم إلا الاعتداء على المصلي وضربه وإخراجه من المسجد، بل وصل الأمر فيما بعد إلى قسم الشرطة القريب. هذا هو حال السلفيين المتطرفين، تتم هزيمتهم بالحجة واللسان لذلك يلجأون إلى تكفير المخالف لهم والاعتداء عليه بشتى الأشكال وهذا هو أسلوب العاجز، وهل هذا من الإسلام؟ هل هذا ديننا يا متطرفين؟ الجدير بالذكر أن السلفيين وطوال فترة حكم الإنقاذ وحتى اليوم لم نسمع لهم إدانة واضحة وصريحة لكل مساويء وجرائم هذا النظام التي تتعارض كليا مع ديننا الحنيف. بمعنى آخر المتطرفون شياطين خرس سكتت عن قول كلمة الحق في وجه سلطان جائر. والله الإسلام برئ منهم وأفعالهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب. و محمد عبدالكريم متطرف ومعروف عنه إثارة الفتنة في المجتمع بأسلوبه القذر في مناقشة القضايا المثيرة للجدل. والله العظيم السودان في خطر، السودان الآن تحت رحمة الجماعات المتطرفة التي انتشرت في مجتمعنا مؤخرا برعاية ومباركة من نظام الإنقاذ الذي يستخدمهم كإحدى أدوات القمع والإرهاب ويتحكم فيهم بالريموت كونترول كيفما يشاء. فبالأمس القريب منع إمام مسجد أحمق وجاهل الفنان جمال فرفور من الصلاة في الصف الأول، واليوم يخرج علينا متطرف آخر يستنكر الصلاة على المرحوم نقد،ولا نستبعد غدا أن يقوم أحد هؤلاء المتطرفين بتكفير كل من لم يتفق معه في تفاصيل صغيرة ، ويكفي المرحوم محمد إبراهيم نقد شرفا أن أعدادا كبيرة من الشعب السوداني بمختلف أطيافه قامت بتشييعه.تلك الجموع الغفيرة تدل على سماحة الرجل وطيب أخلاقه وأصالته. يكفي المرحوم نقد أنه كان إنسانا مسلما يخاف الله ويتقيه أكثر من اللصوص الذين يحكموننا منذ أكثر من عقدين من الزمان. ويجب وبصورة عاجلة تكوين جبهة من المثقفين المستنيرين بالإضافة لأهلنا في الطرق الصوفية للتصدي لهذا المد السلفي الشيطاني. أتمنى من القراء ومن كل الكتاب المهمومين تكثيف الهجوم على التيار السلفي وفضحه وكشفه وتبيان خطرهم الذي يفتك بالنسيج الاجتماعي السوداني.الموضوع عاجل ولا يقبل التأخير، ويهدد أمننا ويهدد بيوتنا ويهدد شعبنا. لايمكن أن نتحمل رؤية السودان وهو يتحول إلى دولة طالبان جديدة.يجب اتخاذ خطوات عملية فعالة منذ هذه اللحظة مع أطيب التحايا مواطن سوداني يحلم بسودان خال من التطرف