عقد اجتماع مهم أمس بوزارة الأوقاف والإرشاد، إطرافه كنسيون ومسؤولون حكوميون، توصل إلى تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الأوقاف، برئاسة وكيل الوزارة. د. حامد يوسف، وعضوية اثنين من الكنيسة المعتدى عليها، وممثل لمجلس الكنائس السودانية، ومدير إدارة شؤون الكنائس الاتحادية، ومدير إدارة شؤون الكنائس الولائية، لمتابعة التحقيق الذي سيشرف عليه والي الخرطوم، د.عبدالرحمن الخضر، فوحدها نتائج التحقيق ستتوصل لمن هو الضالع في الاعتداء ولماذا. وفي غضون ذلك قال السكرتير العام - المسؤول عن الكنيسة الإنجيلية بالسودان، يوسف مطر- إن اجتماعهم بوزارة الأوقاف طلب فيه أحمد مصطفى الياقوتي - وزير الدولة بالأوقاف، بعد أسفه على وقوع الاعتداء من إدارة الكنيسة - تقديم الرواية بشأن الحادث، وقال مطران:(الحديث في الاجتماع انصب في أن الضالعين في الأحداث أساؤوا للإسلام ، وقال إن التحقيق سيطال اللجان الشعبية بالحارة الثانية والثالثة بالجريف، واولئك الذين قاموا بالنداءات من المتطرفين من مسجد محمد عبدالكريم، ودعوا للتجمع لمهاجمة الكنيسة، ولفت إلى أن الشرطة ما زالت متواجدة بالمزرعة للحماية. ونبه يوسف إلى أن هناك مطامع للاستيلاء على الأرض التي بداخلها الكنيسة المزروعة، وروي أنهم في يوم الجمعة الماضي استمعوا إلى نداءات من مسجد محمد عبدالكريم في أمسية الجمعة الماضية، تطلب من سكان الجريف التجمع أمام المسجد للاعتداء على المزرعة والكنيسة، وبلغوا إدارة شئون الكنائس، وفي اليوم الثاني، تم تأمين المزرعة وفي الساعة التاسعة صباحاً، وبدأ التجمع حول المسجد بنحو «150» مواطن، وتجمهروا حول المزرعة، وتم التصدي لهم بواسطة الشرطة، وتفرقوا، وتجمعوا في شارع الستين، وفي الساعة الثانية عشرة والنصف من نفس اليوم، هاجمت أعداد تقدر بالمئات الكنيسة من الناحية الشرقية والبوابة الجنوبية، وحدث خراب وتلف لمحتويات الكنيسة والمعهد، وحدث نهب لبعض المحتويات، وتم إحراق لبعض المنشآت تقدر بعشرات الملايين، وأشار إلى أن السلطات أبلغتهم بأن هناك معتقلين من الضالعين في الأحداث.وفي الأثناء قال بيان من الشيخ محمد عبدالكريم إن حرق الكنيسة كان بفعل أهالي المنطقة، بقيادة اللجنة الشعبية، وأصلاً هذه الأراضي ملك لمواطني الجريف غرب، ونفى د. محمد عبدالكريم أية صلة بهذا الأمر من قريب ولا من بعيد، ولم يسمع بالأمر إلا بعد حصوله.