- ينطلق المؤتمر العلمي الثاني للبصريات في الفترة من 11- 12 فبراير الجاري بفندق كورنثيا بالخرطوم برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح ووزير الصحة ، بمشاركة 12 دولة من مختلف دول العالم . ويأتي المؤتمر تحت شعار (معاً من أجل رعاية أفضل للعيون ) وأكدت دكتورة منال إبراهيم الشريف رئيس اتحاد اختصاصي البصريات السوداني الدور الكبير الذي يقوم به اختصاصي البصريات من رعاية صحية أولية للعيون، ويقع على عاتقهم أكثر من 80% من تشخيص أمراض العيون . وأوضحت التحديات التي تواجه اختصاصي البصريات المتمثلة في الوصف الوظيفي، حيث لم يطبق قرار وزارة الصحة باختصاصي البصريات حاليا تحت مسمى فنيي البصريات ، إضافة إلى قلة الوظائف بالولايات وعدم إتاحة الفرص للتدريب بالداخل والخارج . وناشدت الأجهزة الإعلامية المختلفة بالتعاون معهم في الجانب التوعويّ والإرشاديّ بصحة العيون . وأوضحت أن هذا المؤتمر العالمي الثاني والمؤتمر الثامن محلياً، وسيسبقه اجتماع مجلس البصريات في الشرق الأوسط والحوض المتوسط في التاسع من فبراير . وقالت إن المؤتمر ينعقد بحضور 500 مشارك من الداخل بجانب 31 مشاركاً من الخارج . وقال دكتور عاطف بابكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن البصريات قديمة قد بدأت عام 1954 من أوائل المهن، وتطورت، وتم ضم معهد البصريات للتعليم العالي حيث كانت البداية بجامعة النيلين ومنحت درجة البكالاريوس وحدثت طفرة كبيرة بدخول خمس تخصصات فرعية ، وأضاف أن علم البصر يشهد تطورا كبيرا . وأبان الفرق بين اختصاصي طب جراحة العيون واختصاصي البصريات والذي يمكن أن تنتهي عنده بعض الحالات العلاجية وبعضها يحول لاختصاصي طب العيون، مشيرا إلى الكثير من الأخطاء التي تحتاج إلى توعية، مناشدا بعمل الكشف الدوري لحماية العين تفادياً للأمراض التي تؤدي للعمى والموجودة في الجينات حسب نظام الوراثة ، مشيرا إلى الدور المهم لاختصاصي البصريات في المناطق الطرفية والمراكز . وأوضح دكتور مصطفى عبدو نائب رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر يناقش ثلاثة أوراق عمل تشمل البصريات الماضي والحاضر والمستقبل ، ودور اختصاصي البصريات في الرعاية الأولية لأمراض العيون وورقة خارجية دور البصريات عالمياً ، إضافة إلى 13 محاضرة يشارك فيها اختصاصي مجال استشاري البصريات من الداخل والخارج ، بجانب 6 ورش عمل تتم بطريقة منظمة . وأكد مواكبة السودان للتقنيات الحديثة في مجال البصريات، وقد سبقنا بعض الدول في هذا المجال، موضحا أهم أن مشاكل النظر إما جينية أو مكتسبة أو بيئية . وأشار إلى أن مشاكل العدسات اللاصقة في السودان من سؤ الاستعمال وهي نوعين علاجي و تجميلي ولا بد أن تؤخذ عن طريق اختصاصي بصريات لتفادي كثير من المشاكل التي تؤثر على العيون، كما ناشد عامة المواطنين بعدم شراء النظارات من الباعة المتجولين لمضارها المتعددة .