- ثمنت د. تهاني عبد الله وزيرة الاتصالات الدور الطليعي للمرأة السودانية فى المجالات كافة . وأشارت سيادتها فى ورشة العمل التى نظمها كرسي اليونسكو للمرأة فى العلوم والتكنولوجيا اليوم بالتعاون مع منظمة ساقا العالمية بوزارة التعليم العالى حول إدماج المرأة السودانية فى مجال العلوم والتقانات الحديثة، لوجود المرأة السودانية فى أكثر المجالات العلمية تعقيدا مثل الاتصالات والفيزياء وسائر الكليات العلمية لافتة إلى تمدد نشاطها فى مجالات اخرى كالقضاء والشرطة والقوات النظامية والرياضة والاحزاب السياسية . وأبانت أن المرأة السودانية متقدمة فى مجالات البحوث العلمية بصبرها ومثابرتها مضيفة: "وهي الآن محل حفاوة وتقدير واحترام من المجتمعات السودانية لما وصلت إليه من علم ومكانة سياسية" موضحة أن المرأة السودانية الآن قد تجاوزت مرحلة المساواة مع الرجل بل صارت تتحدث عن مرحلة ما بعد المساواة، مشيرة لاحترام الحكومة السودانية للمرأة لافتة لسعيها لكفالة كافة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرة للجهود التى ظلت تبذلها وزارتها لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتقنيا عبر ورش التدريب والبرامج العلمية لرفع قدراتها فى هذا المجال علاوة على دمج العالمات السودانيات فى مشروعات التقانة الحديثة لتمكينهن من أداء رسالتهن على الوجه المطلوب. من جهتها أكدت د. تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة الموارد المائية والرى والكهرباء فى الورشة على أهمية مثل هذه الورش النوعية للنهوض بالمرأة السودانية فى مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مشيرة الى مساهمات المرأة السودانية فى مجال الطاقة الشمسية بالريف السودانى والاشعاع الطبي وفى التعليم العالى والعام لافتة الى مساهمات المرأة السودانية فى الاقتصاد والمجالات الاستثمارية المختلفة . واعربت عن املها فى ان تخرج الورشة بتوصيات فاعلة تمكن المرأة السودانية من المساهمة فى دفع مسيرة التنمية المستدامة بالبلاد. إلى ذلك أوضحت د. الشفاء عبد القادر مدير كرسي اليونسكو فى العلوم والتكنولوجيا بالخرطوم ان الورشة تهدف لتشجيع الطالبات فى المرحلة الثانوية والجامعية للاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا عبر برنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات العالمي الذى تتبناه اليونسكو بالسودان موضحة ان مقر البرنامج سيكون فى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ثم ينتقل فى المرحلة الاولى كمشروع نموذجي لأربع جامعات وهى جامعة نيالا وجامعة الجزيرة وجامعة وادي النيل والبحر الاحمر بجانب عشر مدارس ثانوية فى نفس الولايات التى تضم هذه الجامعات. وفى سياق متصل أكد بروفيسور ماهر سليمان نائب مدير عام جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أن دمج المرأة السودانية فى التقانات الحديثة والتكنوجيا جزء من رسالة الجامعة مشيرا إلى مساهمات الجامعة المقدرة فى نشر التكنولوجيا، مبينا أن السودان متقدم فى هذا المجال على العديد من الدول فى محيطه العربى والإفريقي، الى جانب العديد من السيدات السودانيات اللائي يتبوأن مواقع سيادية فى العلوم والتكنولوجيا معربا عن امله فى ان تخرج هذه الورشة بتوصيات فاعلة تدعم مسيرة المرأة السودانية فى هذا المجال. وفى منحى ذى صلة اكد السيد بابل كروبكن مدير مكتب اليونسكو بالسودان على اهمية العلوم والتكنولوجيا للنهوض بالمرأة السودانية معتبرا التكنولوجيا والتقانات الحديثة لغة العصر التى لابد من الالمام بها لمواكبة الشعوب التى لها قصب السبق فى هذا المجال مشيرا الى ان السودان قد قطع شوطا كبيرا مقارنة بباقى الدول الافريقية مشددا على ضرورة انفاذ هذا المشروع لإحداث نقلة نوعية فى المجتمعات السودانية فى مجال العلوم والتقانات الحديثة مؤكدا تعاونه التام مع الشركاء فى هذا المشروع لتحقيق هذه الغاية. ع و