- أكدت د. سمية محمد أحمد أبو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي أهمية مراجعة مناهج وبرامج العلوم التربوية وتقديم رؤى وأفكار تسهم في تطوير مؤسسات التعليم العالي، مؤكدة أن هذا الأمر ليس قاصراً على مجال التربية فحسب بل يشمل كل المجالات الأخرى عبر لجان علمية متخصصة. جاء ذلك لدى مخاطبتها صباح اليوم بقاعة الوزارة ندوة الرؤى المستقبلية لمناهج كليات التربية بالجامعات السودانية التي نظمتها لجنة الدراسات التربوية التابعة للمجلس القومي للتعليم العالي والبحث العلمي، بحضور بروفيسور التجاني مصطفى محمد صالح وزير الدولة بالوزارة وعدد من مديري الجامعات وعمداء وأساتذة كليات التربية والمختصين. وأكدت الوزيرة أن كليات التربية تمثل رغبة أساسية لكثير من الطلاب والطالبات على وجه الخصوص حيث تتراوح نسبة الدخول لكليات التربية بين 65-80% بالنسبة للطلاب، مشيدة بالحوافز التي وضعتها بعض الولايات لخريجيها من حيث الاستيعاب والتوظيف، وأشارت إلى أن خريجي كليات التربية مطلوبون بكثرة للعمل بالخارج وبخاصة دول الخليج، مما يشير إلى جودة خريجيها. وطالبت د. أبو كشوة كليات التربية بالعمل على توحيد الرؤى والأهداف مع الأخذ في الاعتبار الاختلاف في التفاصيل والوسائل حتى تكون لكل كلية نكهتها الخاصة. كما طالبتهم باستخدام وسائل التكنولوجيا في التعليم وتدريس مناهجها، مع أهمية الوقوف على تجارب الآخرين في هذا المجال، وأوصت بإدخال بعض مناهج التربية لمطلوبات الجامعة حتى يستفيد منها طلاب الطب والهندسة والعلوم وغيرها من التخصصات. وتعهدت الوزيرة بتنفيذ ما يلي الوزارة من توصيات الندوة، ومتابعة التوصيات التي تلي الجهات الأخرى حتى تتنزل على أرض الواقع بما يفيد البلاد والعباد، مشددة على أهمية النشر لكل ما يكتب حول العلوم التربوية من قبل الأساتذة والباحثين.