دعا نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني الأستاذ علي عثمان محمد طه الى التمسك بالهوية، وعدم تقليد الآخرين والعمل على حملهم على تقليدنا، وأضاف: لا يمكن لمقلد أن يكون الأصيل. وقال طه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر كلية التربية بشأن (مستقبل كليات التربية في الوطن العربي) بفندق برج الفاتح أمس (الأربعاء)، قال إن قضية التربية أم القضايا، بل إن قضية التعليم تعتبر القضية الأولى والجوهرية لإعداد المعلمين نوعياً للدور الكبير الذي يقع على عاتقهم، مؤكداً ضرورة ارتباط قضية التربية والتعليم بالقضية المعرفية، وأضاف: نحن أمة متخلفة لغياب القدرات المعرفية والعلمية، لأننا حينما بدأنا نتحسس طريقنا تشابكت علينا الرؤى واختلطت علينا الطرق. وأشار طه الى أن الغرب فصل العلم عن التربية مما جعلنا نشعر بشيء من التحقير والعقدة إزاء مفهوم التربية الشامل، وطرح عدة تساؤلات: هل التربية تعني كليات التربية أم إعداد للمعلمين، وما هو موقع مفهوم التربية من جملة العملية التعليمية؟. فيما أكد مدير جامعة أم درمان الإسلامية، د. حسن عباس، رعايته لتوصيات المؤتمر والاهتمام بها بعد أن أشاد بكلية التربية وأساتذتها، مبيناً أن التربية من أهم الكليات التي تؤهل الطلاب، وتعتمد جودة التربية على مدخلات الطلاب. ودعا د. حسن إلى الاهتمام بكليات التربية وجعلها جاذبة، مبيناً أن إصلاح التعليم مفتاح التقدم . وأبان وزير الدولة بوزارة التعليم العالي د. فتحي محمد خليفة اهتمام وزارته بتجويد التعليم العالي بعد أن كثر الحديث عن تدني مستويات التعليم العالي في السودان والوطن العربي. ودعا وزير التربية والتعليم د. حامد محمد ابراهيم كليات التربية إلى إعداد معلمين جدد يمتلكون مهارات التعليم العلاجي لمواجهة مشكلات الطلاب. هذا وسيواصل المؤتمر جلساته اليوم بعد مناقشة عدد من الأوراق من أهمها تطوير كليات التربية في البلاد العربية في ضوء مستجدات الحاضر والمستقبل وتطوير أساليب تقديم الطالب بكليات التربية وفقاً لنموذج تقويم الأداء، وأثر التقانات الحديثة للمعلومات والاتصالات على استراتيجيات التعلم المناسبة للطلبة في القرن الحادي والعشرين وكلية التربية في جامعة المستقبل.