- تبدأ يوم الخميس المقبل بقاعة الصداقة بالخرطوم اجتماعات مجلس امناء منظمة الدعوة الاسلامية في دورته رقم 27 بمشاركة اكثر من 85 شخصية من اعضاء المجلس من عدة دول ، بجانب ضيوف من تركيا وماليزيا . ويخاطب الجلسة الافتتاحية رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ، ورئيس مجلس امناء المنظمة المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب . ويناقش المجلس الرؤية الاستشرافية للمظمة في مجال المشروعات التنموية تجاه المجتمعات ، وينتخب الامين العام ونائبه ، بجانب مناقشة عدد من التقارير . وقال الامين العام للمنظمة البروفيسور عبد الرحيم علي ، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر المنظمة ، إن اجتماعت مجلس الامناء تنعقد في ظروف بالغة التعقيد خاصة وان المنطقة تشهد صراعات وحروبا كما هو الحال في اليمن وليبيا مما أدى الي اغلاق مكتب المنظمة في ليبيا وتحويل مكتبها في اليمن الى تقديم المساعدات . واقر بصعوبات حقيقية تواجه العمل الخيري والانساني في المنطقة العربية في مجال التمويل وجمع التبرعات . وقال إن هذه الصعوبات تعتبر وضعا عاما في المنطقة العربية وليس السودان وحده. واوضح ان العمل الاسلامي ذو الطبيعية الدعوية اصبح موضع اتهام في بعض الدول ، الامر الذي ادى بدوره الى انكماش وانتقاص قدرة المنظمة . وشدد الامين العام على ضرورة اعتماد المنظمات على استثماراتها واصولها والاوقاف ، مشيرا الى أن المشاركة الكبيرة لعضوية مجلس الامناء ستكون عونا للتفكير نحو المستقبل وتقوية العلاقات .وقال "للتغلب على هذه الصعوبات نسعى لايجاد اصول واوقاف" .واضاف "لدينا شراكات مع منظمات اخرى في مجال تمويل او تنفيذ مشروعت كبيرة او صغيرة، مؤكدا نجاح المنظمة في تمليك اسر فقيرة في يوغندا ابقارا واغناما مكنتها من الخروج من دائرة الفقر ، معربا عن امله في توسيع هذه التجربة في البلدان الإفريقية . واكد أن مواقف السودان لا تؤثر علي تمويل المظمة ، مبينا ان السودان باعتباره دولة مقر دعم المنظمة بأصول واوقاف تمكنها من تقديم انشطتها في الجوانب الادارية والتسييرية . وعدد مجالات عمل المنظمة من خلال مؤسساتها المتخصصة في مجال رعاية الامومة والطفولة والعمل الصحي والاغاثي والتعليم والاستثمار وقال ان منظمة الدعوة هي ابتكار سوداني واصبح شراكة عربية لاجل افريقيا كما تعد المنظمة الاولي من نوعها في افريقيا التي نشئت في مجالها وهي شراكة موجهة نحو افريقيا .