- قال الداعية البحريني فضيلة الشيخ الدكتور عادل حسن الحمد إنه يجب العمل المشترك على صياغة خطاب سياسي وإعلامي و ديني و تربوي موحد يجرم الطائفية والغلو والتطرف والكراهية ويعالج أسباب الفرقة بين مكونات المجتمع ويدعوا إلى بناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة و حق العيش المشترك و الاندماج والتعايش بين الجميع لبناء عراق واحد قوي يؤمن للجميع الحماية و الاستقرار والسلام و التنمية. جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بقاعة الشهيد الزبير المنتدى الدوري الذي نظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني ممثلا في المؤسسة الشبابية للإبداع بقاعة الشهيد الزبير بعنوان ( الشباب وتحديات العصر بين مفاهيم الإرهاب والغلو والتطرف والتشيع)، مضيفا أنه ينبغي علينا جميعا العمل على صياغة خطاب إعلامي معتدل خالٍ من الغلو والتطرف يؤكد على أن الأمة الإسلامية وحدة جغرافية واحدة منذ آلاف السنين تضم باقة متنوعة من المكونات تشكل بمجموعها المجتمع المسلم، وأنه عليهم العيش والعمل والحياة والشعور بالأمان والمستقبل وممارسة الطقوس الثقافية والاجتماعية والدينية ، بما لا يؤثر على حريات واختيارات الآخرين ، وهذا مبدأ ضروري للمحافظة على التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المتنوع لمكافحة الفكر المتطرف وردعه قبل أن يتحول إلى عمل عنيف ضد الآخرين، مشيرا إلى أنه يجب أن يسود مبدأ الاعتراف بالتعددية و المساواه بين الجميع على مستوى الدستور والأخلاق والأعراف الاجتماعية ، يلتزم به و يرعاه جميع من يريد أن يرسم له مكانة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية في المجتمعات وعلى كافة المستويات الإدارية والحكومات المحلية والأفراد و التيارات و الأحزاب و الإعلام و المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ، يدخل في صلب تنظيمها المؤسسي و خطابها العام . وقال الشيخ إنه على المؤسسات التربوية و الثقافية إعادة النظر بصلاح وعمومية أساليب تدريس علوم الأديان لجميع الطلبة والشباب في جميع المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية والدينية تدعم مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، مع اعتبار التنوع الديني والمذهبي والقومي لمكونات المجتمع، مؤكدا أن جميع الأديان تدعوا أساسا للسلام والعدل والمحبة والمساواة بين الجميع في العيش والتكافل وتكافؤ الفرص، مبينا أنه يجب العمل على صياغة تشريعات تحارب الإرهاب فكرا و عملا ، و تعمل على التحصين الفكري للمجتمع من أجل تقليص العوامل المحلية و الإقليمية والدولية المشجعة والمحرضة على العنف لتجفيف منابعه الفكرية والمالية. وأوضح الشيخ أنه يجب أن يحارب الفكر المتطرف أينما وجد ويحارب التحريض عليه والتحريض على العنف والإرهاب باسم الدين والطائفة ، باعتباره عملاَ مقصوداَ يؤدي إلى قتل شخص أو جماعة أو التسبب بإيذائه جسديا أو نفسياَ أو إيقاع أضرار في الممتلكات . فيما قال الأستاذ ياسر الصادق مساعد رئيس الاتحاد إن المنتدى مثل فرصة للشباب لاكتساب مزيد من المعلومات من أجل محاربة الإرهاب والتطرف وغيرها من المظاهر السالبة وسط الشباب، كما أنه أتاح فرصة أخرى للتعرف على كيفية العمل الدعوي المشترك لتحقيق مبدأ المجتمع السليم . .