- بدأت رسميا في مصر اليوم السبت حملة الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 26 مارس المقبل والتي تبدو نتيجتها محسومة سلفا للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في ظل عدم وجود اي منافس جدي. ودعي المصريون للاقتراع لمدة ثلاثة ايام من 26 الى 28 مارس المقبل في الجولة الاولى لانتخابات ينافس فيها السيسي الذي يحكم مصر بيد من حديد منذ 2014، خصما لم يكن معروفا قبل ترشحه هو موسى مصطفى موسى. وبعد ان تم استبعاد المعارضين للنظام من سباق الرئاسة او قرروا الانسحاب مبررين موقفهم بالضغوط، اعلن موسى في اللحظة الاخيرة خوضه الانتخابات الرئاسية وقدم اوراقه الى الهيئة الوطنية للانتخابات في الساعات الاخيرة قبل غلق باب الترشيح. ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد انه لا ينبغي "على الاطلاق" انتظار اي شيء من الحملة الانتخابية التي يعتقد انها ستكون مجرد "تصريحات بالدعم الكامل" للرئيس السيسي. في هذا السياق يبدو من غير المتوقع ، بحسب السيد، ان تشهد الحملة الانتخابية جدلا سياسيا. ويضيف "ستتركز الحملة على مرشح واحد". والرئيس السيسي حاضر بالفعل بشكل شبه دائم على شاشات التلفزيون وفي الصحف اذ تغطي وسائل الاعلام على مدار الساعة انشطته ولقاءاته مع مختلف المسؤولين المصريين والاجانب. في الشوارع لا اثر لموسى مصطفى موسى لكن صور السيسي منتشرة وسط اللافتات الدعائية. ومع ذلك فرضت الهيئة العليا للانتخابات المسؤولة عن ادارة العملية الانتخابية برمتها، قواعد للحملة الانتخابية من ضمنها ان تتخذ وسائل الاعلام موقفا "موضوعيا" وان توفر فرصا "متساوية" للمرشحين. كما اعلنت الهيئة انه "يحظر على شاغلي المناصب السياسية وشاغلي وظائف الإدارة العليا في الدولة، الاشتراك بآية صورة من الصور في الدعاية الانتخابية بقصد التأثير الايجابي او السلبي على نتيجة الانتخابات او على نحو يخل بتكافؤ الفرص بين المترشحين". -الامتناع عن المشاركة الخصم الحقيقي- وانتقدت وسائل الاعلام الموالية للسلطة بشدة الدعوات الى مقاطعة الانتخابات التي اطلقتها شخصية سياسية معارضة. ومنذ بدء السباق الرئاسي تم توقيف عدة شخصيات معارضة.