- قالت الفلبين، إن انسحابها من الجنائية الدولية قد يكون بداية النهاية للمحكمة، وإن مزيدا من الدول ستخطو نفس الخطوة كما ستحجم الدول غير الأعضاء عن الانضمام للمحكمة. وجاء قرار الانسحاب بعد 5 أسابيع من تأكيد مدع في المحكمة بدء تحقيق أولي بشأن الحرب التي يشنها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على المخدرات، لتحديد ما إذا كانت جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت خلال الحرب. وصرح المتحدث باسم دوتيرتي هاري روكيه، بأن التحقيق ينتهك القواعد الأساسية التي وافقت عليها مانيلا والتزمت بها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف روكيه، وهو من مؤيدي انضمام الفلبين للمحكمة الدولية في 2011، أن دوتيرتي يعتقد وجود "مؤامرة" تحاك بين جماعات ضغط والأممالمتحدة، من المفترض أن المحكمة متحالفة معها. وأشار المتحدث باسم دوتيرتي إلى أن الجنائية الدولية خسرت حليفا قويا في آسيا.هذا، ولم يعلق الادعاء لدى المحكمة بعد على انسحاب الفلبين. وكان الرئيس الفلبيني قد صرح في بيان أمس الأربعاء بأن مقرري الأممالمتحدة يحاولون رسم صورة له كمنتهك متوحش عديم الرحمة لحقوق الإنسان، مؤكدا أن المحكمة الجنائية الدولية تسرعت وأثارت انطباعا بأنه سيواجه اتهامات خطيرة. وسارع خصوم دوتيرتي لاتهامه بالتخبط، قائلين إن الانسحاب من المحكمة إقرار منه بالذنب ومؤشر على شعوره بالذعر.