- أعلن رؤساء تركياوروسياوإيران قائمة أولوياتهم في سوريا، وذلك في ختام قمة بالعاصمة التركية أنقرة بشأن النزاع هناك. وأكد الزعماء الثلاثة رغبتهم في التوصل إلى حل سياسي وليس عسكري للصراع، وذلك بالرغم من أن قواتهم منخرطة بالفعل في القتال. وشدد الزعماء الثلاثة في بيان مشترك على مواصلة التعاون فيما بينهم بهدف "إحراز تقدم في المسار السياسي" و"تحقيق هدنة دائمة بين أطراف النزاع". وأعرب الزعماء عن إصرارهم على "التصدي للأجندات الانفصالية" في سوريا، كما أعلنوا رفض "المحاولات الرامية لخلق واقع ميداني جديد في سوريا تحت ستار مكافحة الإرهاب". ومن جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن سلامة الأراضي السورية تعتمد على المسافة التي تفصلها عن "كافة المنظمات الإرهابية". وتوفر روسياوإيران دعما لحكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، بينما دأبت تركيا على دعم جماعات معارضة. والدول الثلاث منخرطة بالفعل في عمليات عسكرية داخل سوريا، بالرغم من إعلانها تخصيص عدة مناطق لخفض التصعيد. وقبل القمة الثلاثية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خطر تنظيم الدولة الإسلامية ما زال قائما، بالرغم من هزيمته في سوريا. وكان هذا الخطر أحد الأسباب المعلنة لبدء روسيا عملياتها العسكرية هناك. أما تركيا، فقد بدأت في يناير الماضي عملية عسكرية داخل سوريا، باسم "غصن الزيتون"، قائلة إن الهدف منها طرد "وحدات حماية الشعب" الكردية من منطقة عفرين. وتقول الحكومة التركية إن وحدات حماية الشعب الكردية امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه ضمن المنظمات الإرهابية والذي يخوض منذ ثلاثة عقود صراعا بجنوب شرق تركيا من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد. وتنفي وحدات حماية الشعب أي صلة تنظيمية مباشرة بحزب العمال الكردستاني. ومن جهتها، تقول إيران إن الهدف من وجودها داخل سوريا هو مكافحة "الإرهاب".