- أكد الخبراء الزراعيون أن السودان يتمتع بفرص ومقومات تؤهله لتغطية الطلب العالمي العالي على المنتجات العضوية حيث يتميز بمساحة 16 مليون هكتار صالحة للزراعة العضوية، فيما بلغت المساحة المزروعة 2.8 مليون هكتار فقط الموسم الحالي. جاء ذلك في الملتقى الاقليمي العربي للزراعة العضوية ضمن فعاليات الاسبوع الزراعي بأرض المعارض ببري اليوم ، والذي تنظمه وزارة الزراعة والغابات بالتعاون مع الجمعية السودانية لحماية المستهلك والمنظمة العربية للتنمية الزراعية. دكتورة حنان محمد الهادي بشركة افريكروب العالمية ذكرت إن السودان يفتقر السياسات والاستراتيجيات الوطنية الداعمة للزراعة العضوية بجانب عدم توفر البحوث في هذا المجال، مشيرة إلى الفرص الواعدة التي يحظى بها السودان في منتجات الثروة الحيوانية والسمكية والدواجن ومنتجات الحبوب الزيتية وشمع النحل العضوي والفواكه والخضروات، مبينة ان شركة افريكروب رائدة في مجال الزراعة العضوية تعمل على تصدير المنتجات العضوية من 30 دولة إلى شرق آسيا واوروبا وامريكا في 7 منتجات تشمل السنمكة والكركدي والصمغ العربي والسمسم. وأكدت أن الإنتاج العضوي بجانب مساهمته التجارية يساعد في تنمية المنتجات المحلية من خلال تكوين جمعيات المزارعين وخلق الإنتاج العضوي في سلسلة تبدأ من الحقل إلى التصنيع والتصدير. وتناولت تحديات الإنتاج العضوي المتمثلة في نقص الوعي والإرشاد والربط بالمؤسسات ذات الصلة ونقص الأجهزة والمعامل المركزية وندرة الأقسام المتخصصة للمراقبة. وأوصت بالأسراع بإجازة قانون الزراعة العضوية بما يتوافق مع القوانين العالمية، وإعداد الكوادر اللازمة للزراعة العضوية، ونشر مكاتب بالولايات، والاستغلال الامثل للموارد الطبيعية. شددت دكتورة سعادة نايل احمد الماحي بالمركز القومي للبحوث على ضرورة اجازة قانون الزراعة العضوية وتطبيقه على الواقع لإنتاج عضوي طبيعي ولتفادي العديد من الامراض التى تفشت والناتجة عن الأغذية المستخدم فيها المبيدات والاسمدة الكيميائية. وأكدت أن إمكانيات السودان للانتاج العضوي كبيرة وتنقصه الإدارة والإرادة، مشيرة إلى الأثر السلبي على صحة المواطن نتيجة الإنتاج التجاري للمروجين للأسمدة والمبيدات الكيميائية. وقالت إنه لابد من تأسيس لنظام الزراعة العضوية وفق نمط واضح وتكوين جسم يساعد المنتجين على استصدار الشهادات.