بمشاركة عشر دول و(100) عالم والعديد من المنظمات والهيئة الزراعية، نظمت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا المؤتمر العالمي للزراعة العضوية والذي ناقش (50) ورقة عمل، ويعكف المؤتمر على تقويم الوضع الراهن والفرص والامكانيات للزراعة العضوية في السودان بجانب محاور خاصة تتعلق بالسياسات العامة والتشريعات والمواصفات ومخاطر متبقيات الأسمدة والمبيدات واقتصاديات الزراعة العضوية والمنتجات البستانية والحقلية والحيوانية والغابية والتصنيع. وقال عميد كلية الدراسات الزراعية بالجامعة الدكتور يوسف محمد أحمد إن المؤتمر جاء تحت شعار تحقيق توجهات الدولة نحو تفعيل الموارد الغير بترولية ويهدف إلى التعريف بأسس ومقومات الزراعة العضوية وموارد وامكانيات السودان في مجال الإنتاج العضوي والبدائل العضوية للأسمدة والمبيدات ومعاملات ما بعد الحصاد ومراحل الإعداد والتعبئة والنقل للمنتجات العضوية بالإضافة لنقل التجارب العالمية في مجال الإنتاج العضوي وأسس ومقومات الإنتاج للصادرات العضوية مطالباً بإنشاء هيئة وطنية تهتم بالتخطيط للزراعة العضوية وتصميم البرامج الخاصة بها، مشيراً إلى أن المؤتمر تحققت عالميته بمشاركة العديد من الدول. وقال إن حجم الأموال المتداولة في الزراعة العضوية بالعالم تبلغ (40) بليون دولار نصيب السودان فيها لايتجاوز صادر الصمغ العربي. موضحاً أن المساحات المسجلة للزراعة العضوية تبلغ (32) مليون هكتار نصيب السودان منها (56) ألف هتكار فقط فيما تمثل الزراعة العضوية 2% من المنتجات المستهلكة، مشيراً أن معدل النمو فيها يبلغ (20%). ودعا إلى توطينها باعتبارها زراعة صديقة للبيئة ومحافظة على التربة دون استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة لاعتمادها على أدوات الزراعية والوسائل الميكانيكية في مكافحة الاحيائية وتتحاشى التحوير الوراثي للنباتات. وقال إن غالبية الزراعة في السودان تعتبر عضوية، لكنها غير مسجلة في المنظومة الزراعية العالمية. ووصف مدير جامعة السودان البروفيسور أحمد الطيب حمد الزراعة العضوية بالركيزة التي من خلالها تحقق زيادة متنامية في الإنتاج وضمان منتجات زراعية صحية باستخدام المخصبات الطبيعية. وقال إن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على واقع الزراعة بالبلاد والتوعية بأهمية الزراعية العضوية ودورها في تقليل المخاطر الصحية مبيناً أن اهتمام العالم بالزراعة الصناعية التي تستخدم فيها الكيماويات وما تسببه للتربة من تعرية وتجريف وبالإضافة لتلويث البيئة متوقعاً أن تحقق الزراعة العضوية خلال العام الحالي حوالي (90) مليار دولار في العالم، مؤكداً على دور الجامعة في الاهتمام بالقطاع الزراعي لرفع صادرات المحاصيل السودانية العضوية. ومن جانبه أكد وزير الدولة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور فتحي محمد خليفة على أهمية الزراعة العضوية مشيداً بالمؤتمر وأهميته. وقال رغم التقدم التقني إلا أن هنالك إقبالاً متزايداً على الأغذية العضوية بشقيها النباتي والحيواني، بجانب تراجع كبير في الزراعة الصناعية داعياً الجامعات ومراكز البحث العلمي لأخذ الأمر بقوة وألا ينتهي الاهتمام بقيام المؤتمر وأكد على الاهتمام بتوصيات المؤتمر وتطبقيها على أرض الواقع.