- تعهد والي ولاية شمال دارفور الشريف محمد عباد سموح بالاستمرار فى تعزيز وتقوية الأمن والاستقرار والمحافظة عليه، وعدم المجاملة فيه، علاوةً على تحقيق العدالة وبسط الشورى، مشيراً إلى أن حكومته لن تتهاون وتجامل كل من أراد المساس بزعزعة الأمن والاستقرار وتعكير صفوه. واعتبر أن قضية الأمن بولايته والأمن القومي خطوطاً حمراء لايمكن تجاوزها على الإطلاق. وقال سموح - خلال مخاطبته حفل وداع والي شمال دارفور السابق عبد الواحد يوسف ابراهيم، واستقباله بحضور أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية والقيادات التنفيذية والتشريعية والعدلية؛ بجانب وفد رفيع المستوى من الهيئة التشريعية القومية لأبناء شمال دارفور وغرب كردفان برئاسة الفريق أول ركن إبراهيم سليمان حسن قال إن الحوار الوطني وما تمخض عنه من مخرجات من أعظم المنجزات الوطنية التى شهدتها البلاد. وأكد تعاونه التام مع الأحزاب السياسية من أجل إنفاذ مخرجات الحوار الوطنى، كاشفاً عن أن من أهم أولويات حكومته للمرحلة المقبلة تتركز على العمل فى تقديم الخدمات الأساسية من مياه وتعليم وصحة وكهرباء؛ بجانب الاهتمام بتفعيل دور العبادة حتى تعمل على رتق النسيج الاجتماعي وإصلاح الكثير من المتغيرات التى حدثت فى أوساط المجتمع بسبب الحرب التى شهدتها دارفور. وجدد التزام حكومته بإيصال الخدمات للمواطنين بمختلف المناطق، مؤكداً حرص الحكومة على الاهتمام بالحكم المحلي؛ وذلك بقيام المجالس التشريعية للمحليات وفق ما نصت عليه قوانين الحكم المحلي، وإنفاذاً لمخرجات الحوار الوطنى. لافتاً الى اهتمام حكومته بالوضع الإنساني الماثل الاَن والعمل على عودة النازحين واللاجئين الى قراهم الأصلية. وأعلن سموح عن دعم حكومته للرياضة وخاصةً لفريق مريخ الفاشر الرياضى، داعياً وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة الى ضرورة العمل على عكس الوجه المشرق لدارفور؛ وذلك بتناول الجوانب الإيجابية فى تاريخ دارفور ومكانتها على مر العصور والأزمنة فضلاً عن نهضة دارفور وتاريخها الناصع لكل دول العالم. من جهته؛ أكد والي شمال دارفور السابق عبد الواحد يوسف إبراهيم استقرار الأوضاع الأمنية بأنحاء الولاية، واختفاء ظاهرة حمل السلاح. وقال إن قضية النازحين وجمع السلاح قد قطعت شوطاً مقدراً، لافتاً الى أن لجنة أمن الولاية تعكف حالياً لتنفيذ المرحلة الثانية من جمع السلاح. وعزا الاستقرار الذي تحقق والمشروعات التى تم تنفيذها بفضل جهود لجنة أمن الولاية والقوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني والشرطة وقوات الدعم السريع؛ بجانب أعضاء الحكومة والجهاز التشريعي والتنفيذي والمواطنين. فيما أشاد رئيس المجلس التشريعي بالولاية عيسى محمد عبد الله بالجهود المقدرة التى بذلها المحتفى به فى مجال تحقيق الأمن والاستقرار والسعي لرتق النسيج الاجتماعي بين مكونات المجتمعات المحلية، بجانب تنفيذ المشروعات التنموية، مؤكداً وقوف المجلس ومساندته للوالي الجديد وتقديم النصح فى سبيل دفع مسيرة العمل الى الأمام. وقال عيسى إن عملية جمع السلاح والسيارات ذات الدفع الرباعى باعتبارها من المهددات الأمنية التى مازالت تحتاج لعمل دؤوب وتضافر الجهود لحسمه فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار. وكان قد تحدث كل من ممثل الهيئة التشريعية القومية لنواب شمال دارفور ونائب رئيس المجلس التشريعى لولاية غرب كردفان ونائب والي شمال دارفور وممثل الأحزاب السياسية بالولاية، بجانب ممثلة المرأة، مشيدين بالجهود المقدرة التى بذلها الوالي السابق، مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للوالي الجديد حتى يتمكن من النهوض بالولاية الى اَفاق أرحب.