- تستضيف العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بداية من اليوم الخميس الدورة الثانية من المفاوضات الإفريقية بشأن المناخ، حول محور "المساهمة في حوار تالانوا"، وذلك بمبادرة من المركز الإفريقي للسياسة في مجال المناخ ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومركز علوم المناخ بجامعة أديس أبابا. وتسعى هذه المفاوضات لإضفاء طابع نقدي على "حوار تالانوا"، من خلال طرح التساؤلات الرئيسية التي غالبا ما تمر مرور الكرام في عملية اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية. وتهدف المفاوضات كذلك إلى إثارة نقاش حول جملة من المسائل المرتبطة بتنفيذ المساهمات المحددة على المستوى الوطني في إفريقيا، وستسمح بإيجاد حلول ممكنة لمشاكل المناخ وتنمية القارة. وسيشكل اللقاء كذلك إطارا لمناقشة نتائج مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 23) المنعقد في بون والتظاهرات الموازية التي أقيمت على هامش الدورة الثلاثين العادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي خلال يناير الماضي. وسيكون المسؤولون العموميون والبرلمانيون والباحثون وممثلو القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني ومجموعات شبابية ونسائية ومصارف متعددة الأطراف للتنمية مدعوون للمشاركة في هذا اللقاء الذي تستمر أعماله يومين. ويشكل "حوار تالانوا" أحد النتائج الرئيسية للمؤتمر ال23 لأطراف اتفاق الأممالمتحدة الإطاري حول التغيرات المناخية. يشار إلى أن "تالانوا" مصطلع في لغة فيجي يعني المحادثات التي يتبادل فيها المشاركون أفكارهم ويعالجون فيها مشاكلهم. وكانت الدورة الأولى للمفاوضات الإفريقية حول المناخ قد عقدت خلال سبتمبر 2015 في العاصمة التنزانية دار السلام.