- رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي)معدلات الفائدة للمرة الأولى هذا العام إلى أعلى مستوى لها منذ عقد، وذلك على خلفية آفاق أقوى لنمو الاقتصاد المحلي، وقد اقتفت بنوك مركزية خليجية أثر نظيرها الأميركي. وترأس الرئيس الجديد للاحتياطي الفدرالي جيروم باول الاجتماع الأول حيث أعلن خلاله رفع معدلات الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق ما بين 1.50% و1.75%، وهو إجراء سيؤثر على كل القروض من الإسكان إلى السيارات والطلاب. وأشار باول -في مؤتمره الصحافي الأول منذ توليه مهامه- إلى العوامل التي كانت وراء تعزيز النمو الاقتصادي في الأشهر الأخيرة بما فيها سياسة مالية "أكثر تحفيزا" بعد الاقتطاعات الكبيرة في الضرائب التي أقرها الكونغرس في ديسمبرالماضي. وأضاف أن "الزيادة المتواصلة في التوظيف تعزز المداخيل والثقة بينما النمو الأجنبي على خط ثابت". وتابع أنه حتى بعد زيادة معدلات الفائدة، فإن اقتصاد بلاده الأكبر في العالم "في وضع أفضل من أي وقت منذ الأزمة المالية وفي أفضل وضع منذ عشر سنوات". ويعول مسؤولو الاحتياطي في توقعاتهم الفصلية على أن معدل الفائدة المرجعي سينتهي هذا العام عند 2.1%، لكنه سيكون عند 2.9% بحلول نهاية 2019 مما يعني ثلاث زيادات محتملة. وقالت لينزي بيل الخبيرة لدى "سي.أف.آر.أي" للبحوث إنه "لا يزال من المتوقع أن يرفع المركزي أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام". ونفذت ثلاثة بنوك مركزية في دول مجلس التعاون الخليجي رفعا فوريا على أسعار الفائدة، عقب قرار الفدرالي الأميركي. ورفعت البنوك المركزية في كل من الإمارات والكويت والبحرين أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية، بينما رفعتها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) منذ الخميس الماضي في خطوة استباقية. ط ي